قصيدة بعنوان إذا المرء لم يلبس ثياباً من التُّقى / للشاعر المصري المبدع حاتم متولي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏حاتم متولي‏‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏


( إِذَا المَرْءُ لــم يَلبسْ ثِيابَـًا منَ التُقَي)
فـَـكُلُّ ثـِيَــابٍ يـَـرتـَــدَي كـَــانَ بــَالـِيَـا
هِيَ النفسُ أصلحْ بالتُقَى ثَوبَ سِتْرِهَا
أَيــُرْضِــيْكَ أَنْ تَعــْرَى وَغَـيْـرُكَ كَاسِـيَا
مـــَــرَرْتُ عَلى أَصـْــل الفَتـَى فــَرَأيْـتُهُ
تَسَـــامى إِذَا لله كــَـانَ مُـــدَانِيــَــا
عــَــلا رُتْـــبَةً بِيــْــنَ الخــلائـِــقِ فِعْــلهُ
وْإنْ كانَ صُــعْلوكَــًا مِـــنَ النَعلِ حَافِيَا
يَظــَلُّ لِفـِـعْلِ الخَـيْرِ ألفَ صــدىً وَمنْ
تَعـَــالى عَلى خلقِ اللهِ لـــمْ يـَرَ نَاعِيَا
تـَــرَاهُــمْ بــِلا نَـفـْــعٍ وَمـَـا نَفَعـُــوا لــَنَا
وِإنْ تَلـْقـَـــهُمْ سَــــيـَّارةً فَتَــبَاهِيـَا
وَهلْ يَنـْـفَعُ الدِيْــبَاجُ قـَـومَـًا قـــُـلوبِهُم ؟
مِــنَ الصَّــخْرِ مَا رَقَّـتْ لِمنْ كَــانَ بَاكِيَا
يُراعــي عُيـونَ النـاسِ في مجلسٍ ولا
يـــراعي مـُـــقَامَ اللهِ يـــومَ الــدَوَاهِيَا
إلى اللهِ يهفـَــو قلــبُ من كان ذَاكِـــراً
وَيخْــشَى لقــاءَ اللهِ مـَن كَــانَ لاهِـــيَا
تـــَـوَدَّدْ لمـــــنْ بالـسِــتْرِ خَـاطَ ثـِـيَابـَـهُ
ومنْ صَاحَبَ الأطهارَ أضحى المُسَاوِيَا
وَسَـلْ أيــْن أهلُ الحِـقِّ وانزلْ جُوَارَهُم ؟
وَشَيــِّدْ عَــــمَـادَ البـيتِ إن كنـتَ بـَـانِيَا
وَمـَـن صَـاحَبَ الفُـجَّارَ بـَـاتَ رَفـِــيْقَهُم
وَفُجـْـرُ الفـَـتَى دَاءٌ وَيـُـعْيِ المـُــــدَاوِيَا
ألا يَــا قَــلِـيْلَ الخــيـرِ بـِــتَّ مـــُبَاعــِدَاً
خُطَــاكَ عــَـنِ الأبــرارِ وَالدهــرُ فـَـانـِيَا
فــَـــيَا مـُـــغـْــتَرَاً والقـُـــبرُ آخــِرُ دَرْبِــهِ
يَنــَـادِيْكِ لــَبـِّـي مَـنْ عَلـَـيْكَ المـُـنَادِيـَا
مَـــفَرُّ الــــذي يـَهْـوى الـجِـــنَانَ إِلَـهَـهُ
وَرَبـِّـي لأعـْـمَـــالِ العــِبـَادِ المــُجَازِيـَـا
فـَطـُوبى لـِمـَــنْ خَــافَ الإلــهَ فــُــؤَادُهُ
وَقـَـــالَ لَــــهُ مِـــا للتَــبَاهِي وَمـَـالــِيَا
دَعــَــوْتُكَ سِـتراً في الحَــيَـاةِ وَبَعـْـدَهَا
مُقَــامَـًا مَعَ الصـَــحْبِ الأكـَـارِمِ عَــاليَـا
وَخــُطَّ ثِيـَـابِي بِالتُـــقِى لا بـــِـغـَــيْرِهِ
دَعـــَوتُ إِلـَهــِي رَبِّ أَصْـــلحْ رِدَائـِــيَا
وَطَيـِّـبْ على الأسْــــمَاعِ مـَـا قـَالَهُ فَمِي
وَحـَـــبِّبْ إليَّ الخَــيْرَ وَاصْـلِحْ فـُـؤَادِيَــا
#حاتم_متولي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح