قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏


إلى علقمة الفحل ...

رسالة الأميرة :

 ===========

أنتِ الأميرةُ ثوبَ العزِّ تلتحفُ

قالت قصائدهُ الأحلى وتعترفُ

تقولُ عنِّي بأنِّي الشَّمس في ألقٍ 

تقول أنِّي كبدرٍ ليس ينخسفُ

يرتِّلُ الفحلُ شعراً لا مثيل لهُ

عقداً من الدُّرِّ بانت دونه الصَّدَفُ

أهدى النَّخيلُ إلى الرَّيحان أغنيةً

إنَّ النَّخيلَ مع الرَّيحان يأتلفُ

والشِّعر من بصرة السَّيَّاب يعزف لي

لحناً عذوباً له الأسماعُ ترتشفُ

وعلقمُ الفحل سلطانُ القصيد إذا

 يأتي عكاظَ ترى الأقوامَ ترتجفُ

هُنِّيْتَ ياقلبُ إذ بالشِّعر ساجلني

ربُّ القوافي له الإجلالً والشَّرفُ

أهدى إليَّ من الأشعار قافيةً

من روعة السِّحر والإبداع أقتطفُ

جبتَ الحروفَ استقيتَ الشِّعر أجملهُ

بساح شعرٍ أرى الأسرار تنغرفُ

سار القصيدُ إلى ليلاكَ معترفاً

أنَّ الفؤاد إلى ليلاك ينصرفُ

وافانيَ السَّعدُ والأفراحُ مقترناً

حين الهوى قد بدا في الشِّعر واللَّهفُ

إنَّ النَّخيل إذا للشَّام غازلها

تلقَ الشَّآمَ بصدق الودِّ تنجرفُ

قد قلتَ صدقاً بأنَّ الشَّام مفخرةٌ

وذاك حقٌّ وهل في الحقِّ يُختَلَفُ ؟!

نعم أنا ابنة سوريَّا وذا نسبي

قومي أسودٌ وماهانوا وماضعفوا

طبعي نقاءٌ وأصلي مثل جوهرةٍ

قلبي الصَّفاء وفيه الودُّ والرَّهفُ 

ياعلقم الفحل قلبُ الشّام منزلكم

مابيننا الودُّ يمشي ليس ينعطفُ

فالرُّوح للرُّوح تدري من يناغمها

كالطَّير للطَّير في لحنيهما الشَّغفُ 

آتي إلى الشعر والألحان أسألها 

هل فارسُ الشِّعر مجنونُ به الدَّنفُ ؟!

قولوا لخلٍ وساح الودّ يعرفنا 

إنَّ الوداد بنا أصلٌ لنا هدفُ

قد كنت أحمي قلاع القلب أحرسها

أجناد شعري لأمر القلب تلتقفُ

تهوي القلاع ولست اليوم أملكها

خطفَ الأسيرِ أراني اليوم أُختَطفُ

بلقيس جاءت على صدقٍ يؤازرها

والقلب في معبد الأشواق يعتكفُ

غرِّيدة القول والألحان أرسلها

من نبض قلبي حروف الشّعر تغترفُ

مارميةُ الشّام تضني القلب تتعبهُ

لاحزن تلقى ولا في الرَّميةِ التَّلفُ

في القرب منِّي سرورُ الكون تشعرهُ

لاهمّ يدنو ولا ينتابك الأسفُ

ياخلُّ لا تدعِ الأنواء تكتبنا

فالوجد ريحٌ بجذع القلب تعتصفُ

قل للحروف إذا مرَّ الأمير بها 

إنَّ الأميرةَ بالأشعار تنشغف

 --------------------------

القصيدة على وزن البحر البسيط

 ريحانة الشام : مريم كباش

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح