مجلة الشام الثقافية

مانَحنُ في الدُّنيا سِوى رَحّالَةٍ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يَـــكــفـيــكَ يــاإنـســـــانُ إنـســانــاً تَــهـيــنْ ما أنــتَ إلّا بـَعْـــضُ مِــــنْ مـــاءٍ وَطــيــنْ   فَـــتَــــكَـوَّنَـتْ مِــــنْ ذا التَّـــمــازُجِ جِــبلَــةٌ وَبِــأمــرِ رَبّــي صــــارَ شَكـــلُ الآدَمـــيـنْ إنْ جَــــفَّ مِنـهــا المــــاءُ صارَتْ يـابِـــساً تَــغـدو فُـــتـــاتـاً ثُـــمَّ تَــغـدو كَالطَّحــيــــنْ وَالرّيــحُ إنْ هَــبَّــتْ عَـلَــيْـــهِ تَــــنـــاثَـرَتْ  أجــزاؤهُ لَــمْ يَــبـقَ شَــيءٌ بَعــــدَ حـيـــــنْ   إيّـــــاكَ أنْ تَــمــــضــي كَأعـمــى حـالِمـاً كَالــسَّيــلِ مَـــغــروراً وَلا تَـــدري لِأيــنْ طَمّـــاعُ تَــجــرُفُ مِـنْ أمامِــكَ مـــاتَـرى لَكِـــنْ نِهــايَــتَــكَ الحَزيــنَــةَ كَالمَـــهــيـنْ   كُــــنْ يــاابــــْنَ آدَمَ فــي حَياتِـــكَ قــانِعـاً  إنَّ القَـــنــاعَــةَ مِــثــلُ كَــنــزٍ كَالمَعــيــنْ فَاقْـــنَـعْ بِـرِزقِــكَ لايَـــــغُــرَّنْـكَ الغِـــنـى إنَّ الغَــنِــيَّ ب

أبــكــي وأنـــدب لاخـــلٌّ ولا ولـدُ ولا أنيـسً علـيـه اليـــوم أعــتـمـد أبكــي وأسـكـب مـن عينيَّ دمعتها اذ بـات نهــري على الخدَّين يحتشد أبـكــي وأزفـــر والآهـات تقـتلـني بل جــمر قهـري مـدى الآيام يتــقد أشــكو أنوح وصــوت الناي يعرفني أنـي الحـزين وقـد أعيـا بـيَ الرّمـد والقلب أشجى طــيور الكون قاطبـة بـاتت تـئـن وقـد أودى بهـا الكـمـد نـاري اشرأبَّـت وقد زاد اللهيب بهـا ماهـمـنـي ألــم مـاصـاننـي عضـد نجمـي تهاوى وبــدري ينثنـي ألماً حتّــى غـــدوت مـــع الآلام أتــحـد شمسي توارت عن الأكوان واحتجبت زهري تـلـوّى لمــاء الســعد يفتقـد جـذعـي تحـطَّـم وانهــارت عزائــمه فاعـتلَّ منـي الحشا والقـلـب والكبـد روحــي تــأذّت ومـأساتـي تلاحقني ومــخرز الحــزن فـي جنبيَّ ينغمـد

انا والشعر تلك البتول بشالها تتبختر والورد قان للخدود يحمر زانت صباحي كالملاك بنورها وبوجهها نور الهنا نستبشر الشعر وحي قد تنزل من علا مثل الندى عن زهرنا يتقطر الشعر بحر زاخر بلآلىء وعبابه بقلوبنا كم نمخر الشعر آهات تحرق ذاتنا وعيوننا من وهجها تتبخر تتكاثف الاوجاع بين رموشنا مثل الرباب وبعد برق تمطر الشعر قارب للنجاة يقلنا وشراعه دون الهوى لا يبحر طوبى لمن طال السماء بحرفه وبنوره نحو المعالي نعبر فالشعر ليس بوزنه وبنظمه بل انه الحس البهي المبهر والشاعر الموهوب من بقصيده اوجاعنا وهمومنا نستشعر فالشعر ماء لو نظرت لصفوه لرأيت نفسك فوقه تتفطر احسست انك من قصدت بشعره وتراك بين حروفه تتعثر هذا وربي ما اردت بيانه فالشعر غيث من همومي يعصر

فرشة المحادثات ... أسدُ الأسود علا العَرينَ جَلالا دُكتورنا بشّارُ زادَ جَمالا  دونَ الجّناسِ ولا توافُقَ بالّتي ترعى المُحادَثةَ الكلامَ جِدالا من عِندنا خَرجَتْ تُوازي نوعهم بل مِثلهم طابَ الخُنوعُ خُبالا ظنّوا مُصارَعةَ المَذاهبِ تقتفي آثارَ عصرِ الجّهل عاد وِصالا هذا المُمثّلُ للعشيرة ينتمي ذاكَ المُقابلُ يستزيدُ ضَلالا يختالُ شَكْلَ الذَّقنِ فَوقَ عباءةٍ والقولُ مُفتَخِراً يَنوبُ مُحالا ومُعلّمُ التّنجيدِ يعلمُ ما التي ضُربتْ بفَرشَةِ ما نما وتتالى حتّى يُصاغ حديثها لا بُدّ مِنْ نَفْشِ النَّواقِصِ إن تكونَ مِثالا عِلْمُ البَواطِنِ للفِراسَةِ ينتمي إظهارُ مَكْمَنِها سَما وتَعالا قَلْبُ الوجيفِ بفَرحةِ النَّصر ابتدا أمَّا الرَّجيف فقد يخافُ مَقالا   مَيْتٌ بميتٍ عند ضَربِ لحومها عادتْ إلى إحيائها تَتلالا بازارهم رَفَضَ الرُّضوخ ولم يزل مُتَعنِّتاً قَبَضَ الجَّهالةَ مالا سوتشي حَوَتْ طرشان من نَوعَيْهما والجَّيشُ يصنعُ للكرامِ رِجالا والجَّعفريُّ بهم يُنيبُ نباتها فَرَزَ النَّصيبَ من الصُّمودِ حَلالا تحقيقُ نصرٍ كاسحٍ بهدوئن

للزَّعتر البريِّ نكهتهُ التي أنَّى سيشبهها سواها *** كتبت ربوع الشام سيرتهُ فأغوتْ كلَّ من عشقوا حماها **** ولهُ منَ الطِّيبِ الفَغامِ تفرُّدٌ عن قدسِه الضَّليلُ تاهَ *** وعشقته ُ عشقَ الفقيهِ بكنهِ معنى الحسنِ في نبضٍ تَماهى *** والجاهلون تعاورهُ بنهشهم مثلَ الضِّباعِ فاهلكوا حرثاً وباها *** من شيمة البدوِ الرعاع ِ الهلكَ حاديهمْ بعيرٌ خلَّةَ الحقد اصطفاها

أتفعل كما أفعل؟؟ تشتاقني؟؟ تتضور جوعا للقاء؟ تصلي وتدعو ألف مره لا تنام الليل وأنت تفكر تتخيل طيفي أم شبحا يختال في أرجاء الهجر كم فنجان ذكرى ترشف كل شوق تمد لسانك ترصف به دروب الصمت؟ وتنافش الجدران تمشي على نظراتك ألف قدم تقيس حنينك بالكيلومترات أم تخاطب الضجيج تلبس لهيب البعد شوك صحارى و رماح تمزق الجلد ستين قطعه هل رميت أوراق الرسائل بحجر وقبلتها بعطر شفتيك بين المجرة وموقعك ضممت صورتي إلى صدرك كحبات مسكن للحنين و تناولت تأملات من حروفي كعملية جراحيه تستأصل بها مرارة المسافات؟؟؟ أنا أفعل هذا كل ذكرى ألف مره..

عيناك عيناكِ فخٌّ قد تصيّدَ خافقي رمتا حياتي في غرامٍ مبهمِ في كلَّ عينٍ بارقٌ يضوي السّما والنّجمُ من نوريهما طفلٌ ظمي بهما فؤادي قد تعرّشَ نبضَهُ حمداً وشكراً للقضاءِ الأكرمِ حيثُ الشطوط وبحرها في أعينٍ من بعضِ بعضِ مغانمي ومواسمي فالدّمعُ في شطّيهما موجُ الهوى والدّرُّ يعلو فوق خدٍّ مجرمِ طرفٌ تمرّسَ في الرمايةِ والغوى فسهامهُ إطباقُ رامٍ محكمِ عيناكِ ليلٌ والأحبّةُ أنجمٌ ياروعةَ التّحليقِ بينَ الأنجمِ بل غابةٌ وكِناسُ ظبيٍ خائفٍ قد جاء في حضنِ الخمائلِ يحتمي يا غبطةَ الألوانِ في فنِّ الهوى واللّحظُ من رمشِ الكواعبِ ملهمي أهدابُ عينكِ للجوارحِ غارةٌ منها الجروحُ وفيها سرُّ البلسمِ عيناكِ فصلٌ للبلاغةِ والرّدى كلُّ اللّغاتِ إلى عيونكِ تنتمي لايستطيعُ فكاكَ سرَّهما الورى -إلّايَ -فامضي في بيانِكِ واعجمي ياربّةَ الحسنِ المطرّزِ بالحيا آمنتُ أنّهُ في فراقكِ مأتمي فتمنّعي إنْ شئتِ أو فاسترسلي فحياةُ عبدٍ طوعَ حبّكِ فاعلمي

شاردٌ ...من البسيط وشاردٍ شادنٍ ، يا حُسنهُ إن خطا في مِشيةِ الهَيدُبى إن ضمَّ أو بسطا أشتاقُ رؤيتَهُ يمشي الهوينى  على هَونٍ ويرتادُنا الأشرافَ والبُسطا قد هزَّني نفرُهُ ، يا كُثرَ ما يشتكي قلبي الجوى لوعةً كأنَّهُ انفرطا إن أُبرمَت عُقدتي في حُبِّهَ حلَّها وإن حِبالُ غرامي قُطِّعَت ربطا تقولُ عُذَّال ُ قلبي دعْكَ مِن مِثلِهِ فكيفَ والقلبُ في أشراكِهِ انخرطا؟ وليسَ لي غيرهُ خِلٌّ أُبادرُهُ لِذا تراني المدى أصونُ ما اشترطا ما مِثلُهُ شاردٌ في الصّينِ أو ديلمٍ ولا ترى مِثلَهُ تُركاً ولا نبطا أهلُ الهُدى سُحِروا من حُسنِ طلعتِهِ وتاهَ بعضُهُمُ ، لمَّا مشى غلطا مَن تاهَ نالتهُ نيرانُ مُسعَّرةٌ ومَن أقامَ حدودَ الشاردِ اغتبطا يا حُسنَهُ شارداً !،يا حُسنَه ُ عائداً! يا حُسنَهُ رائداً ! في صدِّهِ ارتبطا أبيعُ أهلي وعمري في محبَّتهِ وأشتري في رِضاهُ القبضَ مُنبسِطا

ثلوج الخير تلال الشام تكسوها الثلوج لتزهر من تساقطها المروج شآم العز فوق الثلج تطفو وبحر الغوطتين بها يموج تخال الناس ترقص في زفاف ورغم البرد يغريها الخروج عشقت الشام حتى ذاب قلبي كأن القلب للفيحاء زوج ايا حصن العروبة يا شآمي على جنباتها تزهو البروج صلاح الدين في الميدان رمز خيول النصر زانتها السروج إلى الأقصى سنزحف من شآم وكم يحلو الى العليا العروج .

وأنت الخزامى أَيحدثُ شيء إذا ماأخذتُ زهور الخزامى وألقيتُ فوق رباك السلاما أيحدثُ شيء إذا ما آتاني الربيع نزيلا وجئتُ إليكَ وفي راحتيك سكبتُ الغماما أيحدثُ شيء إذا حدثتني العصور وقالتْ بأن المجرات كانت تدور لكي تحتويني وان الخرائط كانت مجازاً وكانت طريقاً لكي تلتقيني وأن الحمامة كانت تسيرُ الهويني وأن الجناحين صارا وطارا لتحمل مني إليكَ حنيني أتعرفُ ان الهديل حزين كروحي فقد رددتها الحمائم  يوم  استفاقت وناحت جروحي ....... أيحدثُ شيء إذا قلتُ يوما أمامَ المداراتِ أنَّ الصباح ينامُ  اذا مقلتيك تنامُ ويصحو إذا ماصحوت ومن مقلتيكً يجيء السلامُ أيحدثُ شيء إذا حدثتني العصافير عنك وأنت الضياءْ واعرفُ أن الجداول تجري إذا مانظرتَ إليها فتشربُ كل الطيور ويسرح في الارضِ نبض العطاءْ أيحدثُ شيء إذا قلتُ يوماً بأن الظلام يصيرُ نهارا إذا ما شَدَوْتَ بحاءٍ وباءْ أيحدثُ شيء بحق السماءْ

حديث العيون مكحولة العينين لم لا ترحمي وتخففي نار الفؤاد المضرم عيناك بدر نوره ملأ السما عيناك فجر بعد ليل مظلم رفقا بقلب ذاب فيك كشمعة متجرعا كأس النوى كالعلقم وشريف اقبل ضاحكا متبسما والنور شعشع من جمال المبسم فتهاطلت من بعد برقك ادمعي والنار تكوي أضلعي كجهنم اين المفر وعينها ككنانة ترمي الفؤاد بوابل من أسهم وشريف تاج للازاهر كلها ولأصله كل الاكارم تنتمي غابات رمشك كالنخيل بواحة من غمزها يا حلوتي لم أسلم فتاكة تلك العيون سهامها حمراء تقطر من خضابي من دمي نظراتها نحل ويلسع وجنتي وحروفها شهد تعسل في فمي عيناك قرآن وإنجيل معا نظراتها من وحي سورة مريم شيطان شعري بات يقلقه النوى بسهام عينك حلوتي فلترجمي انت الفصيحة يامليحة في الهوى وانا امامك كالغريب الأعجمي لا ينقذ المحبوب من سيف المها الا رضابا قد تعتق في الفم مختارنا اهلا وسهلا بالحمى نحن الغصون وانت طيب البرعم آه من العينين كم فتكت بنا من خاض بحر رموشها لم يندم يامرحبا بالموت في حضن المها من ميتة العشاق لا لاتحرمي يحلو القريض اذا نظرت لعينها فالرمش اضحى مثل وحي ملهم اهلا منى زدت البهاء بليلنا وملأت ظلمة ليلنا بالأنجم حضرت منى ساح ال

** قصيدة بعنوان : يا رملةّ الصَّحراء :   ===================== في الأمر حار العقل والتَّفكيرُ يارملةَ الصَّحراءِ ما التَّفسيرُ ؟ آثارُ أقدامٍ هنا محفورةٌ   ياويحَ نفسي هل هناك خطيرُ ؟ ما للأماكن أقفرت من أهلها  أيكون بعد الوصل هجرُ مريرُ ؟ لا ترحلوا فالنَّأيُ يحرقُ مهجتي والنَّبضُ من حرِّ الفؤاد حسيرُ   كُلُّ الظُّنونِ تسعَّرت في خاطري وإلى خطاكم بالأنين أشيرُ البؤسُ طوَّقني بألف وجيعةٍ والحزنُ صيبٌ كالغمامِ مطيرُ ونظرتُ نحو الخطو كُلِّي ذاهلٌ والصَّمتُ أطبقَ خانني التَّعبيرُ والهمُّ ينمو في أديم أضالعي   والدَّمع صبٌّ في العيون غزيرُ صوتٌ يجلجلُ في حنايا خافقي والرُّوح تشكو والفؤاد ضريرُ أرحلتمُ حقَّاً وزدتم لوعتي فسواد حزني للثِّياب يعيرُ ياوحشة الأيَّام بعد رحيلكم إنَّ الحياة بدونكم لسعيرُ   تبَّت أيادي البين تخنق فرحتي عمري تمزَّقَ والفؤاد كسيرُ لاتسألوا سرَّ الدُّموع بمقلتي فسهامُ أشواقٍ عليَّ تغيرُ ماعادت الأحلام تومض بالهنا وبدرب عمري لا نجوم تنيرُ فوق احتمالي بعدكم ياويلتي في إثركم هذا الفؤاد يسيرُ صوتي يناديكم و

حاء وباء فؤادي ذاب في حاء وباء وطال بوجده كبد السماء إذا هام الفؤاد بعشق ظبي رأى في حسنه كل الظباء ارى الأقمار ألمسها بروحي ونجم الليل يسهر في فنائي وأنسى أنني عبد فقير وأحسب أنني ملك الثراء فنار العشق تصهرنا بصيف وتغسلنا كأمطار الشتاء لتمنحنا الطهارة عن يقين تنقينا لننعم بالضياء وتغرس بين أضلعنا بذورا احس بطلعها تحت الرداء وأنسج من حروف الشعر صوتي فهل أصغى الحبيب إلى النداء

كأسي..وقد كان الحبيب نديما فيها سرى سر الجمال..قديما سر عظيم ليس يدريه سوى من كان في عشق الجمال عليما كأس..تفانى القوم بغية شمها وإلي لطفا قدمت تقديما مذ كان آدم طينة أشربتها وبقيت في كرم الخلود مقيما هبت نسائم عطرها فتكاثفت حتى غدت تلك العطور غيوما فأحس نوح أن طوفانا دنا فبنى السفينة في الفلا..ليعوم قدت السفينة ..مبحرا..في سرها ووقفت في طور الجمال عظيما لم يستطع صبرا على أسرارها من كان عبدا عالما وحكيما أهرقت منها قطرة قدسية فغدت بها نار الخليل....نعيما من فيضها نبعت لهاجر زمزم وغدت سموم الهاجرات نسيما لو لم يذقها يوسف الصديق ما بلغ الجمال وكان فيه وسيما انوارها سطعت فبات بنورها في المهد عيسى للأنام كليما ومحمد لما انتشى من نورها نزلت عليه....وسلموا تسليما

وغني للضياء بكل فجرٍ ولاتجزع لأوهام الليالي وكن للخير سبَّاقا" تنادي فإنَّ الخير من صورالجمال وكن كالزهر فواحاً" بعطرٍ بقول الصدق تعلو بالمقال وكن متواضعاً" في كل حين وإيَّاكَ الغرور بأي حال

سأرنو دون خوف أو أبالى ﻷبلغ كل آفاق الكمال ومهما حاصرت دربى الهموم سأنهض للذرى فوق التِّلال فقم للنور مؤتلقاً وغنّي  فلا يئسٌ  وﻻ رجع الخوالى

وجيع الروح تصطــلم الأمـاني وتشــرَق بالقصــائـــد والأمالي . تغــص ببســـمة تهــفــــوإليــها وتزدرد الهمــوم بكــــل حـــال . وتحبــس دمعة عبـــرت بجفن وتدمـــن جرحها وبلا انــدمالِ . وتســخر من تفـــاؤلــنا تغـــنّي تراتيــل المخـــــاوف والمـــآل . فكف الحرف ويحك لات دركٍ لجنّـــات الهنـــا لــو بالخيـــال ---------- أحمد قطيش

وخض سبل التعلم بالسؤال ولا تيأس إذا حلكت ليالي فبالاصرار تبلغ كل مجدٍ وتحصد بالتصبّر كل غالِ فتبلغ ماتروم اليه سعيا وتصعد من وطيئك للأعالي فثابر واجتهد ستنال حتما فإن الحلم يصبح بالمنال حياتك فرصة لو تغتنمها تفوز بجنة عند انتقال وتكسب حب كل الناس فيها فهل غرتك لألأة اللآلي فخير  الزَّادِ لو أدركت جود يدوم اذا أويت الى ارتحال فأكثر من فعال الخير تكسب وترقى ان تموت الى المعالي فلا يبقى من الانسان ذخر سوى المكنوز من حسن الخصال

إذا مالنّورُ في فجرٍ تجلّى  فهُمّ الخطو تسعى للوصالِ وجُدّ السّعيَ نحوَ الغيمِ ترقى وكُنْ كالنّجمِ يرنو للهلالِ ولاتَركُنْ ليأسٍ أو قنوطٍ  وكُنْ عن نائباتٍ في ارتحالِ فهذي الأرضُ إنْ ضاقت بعرضٍ فإنّ الطّولَ أقربُ للنّوالِ ولاتقعد لندبِ الحظّ يوماً  ولاتجزع لحالكةِ اللّيالي  وكنْ في العلمِ طَلّابَ المنايا ففيه النورُ يوصلُ للكمالِ وكنْ كرّارَ عزمٍ لايبالي  وكنْ في السّاحِ قسورة الرّجالِ وصُنْ للنّفسِ عزّتَها بعلمٍ إلى العلياءِ يسمو بالخصالِ وفي الآمالِ نورُ النّفسِ يزهو فأقرِنْ بالمنى زينَ الفعالِ وكنْ كالنّسغِ يسري في ورودٍ وخَلِّ الروحَ نَبعاً للجمالِ ولاتسكُنْ بوادٍ من لجينٍ وكنْ كالنّسرِ في هامِ الجبالِ

اذا ما كنتم دوما ببالي فلا اخشى منازلة الرجال  فأنتم  عزوتي ورفاق دربي ورواد المقالة والمقال اذا غربتم يممت غربا وان شرقتم هذامآلي واحلم ان اكون لكم رفيقا مدى عمري على مر الليالي . سموتم بالمحبة والتآخي على النهج الصحيح بلا جدال . اذا الايام جادت بالتلاقي وقادتني الى درب الوصال سأنثر من شذى حقلي ورودا  تعطركم وتنبئكم بحالي . وتغزل من شذى حبي خيوطا مرصعة بألوان الجمال وان لام العزول وزاد لوما فإني بالعوازل لا ابالي فكن يا صاحب النجوى حريصا ولا تعبأ بقيل او بقال وحلق في سماء العلم ترقى بنور العلم شامخة الجبال . لكم مني التحية .. من فؤادي معبأة بانواع السّلالِ فلولا العلم ما كنا انتصرنا على أهل الضلالة والوبال رجال صاغهم ربي جنودا  أجابوا قبل مبتدأ السؤال وصانوا حرمة الوطن المفدى بأرواحٍ وأجسادٍ ومال عليكم يا رجال الله مني سلاماً صيغ من ذات الجلالِ خذوا من نور بدر التم ثوبا يقيكم شر أهوال القتال وينفعكم إذا دارت رحاها ويجعلهم على درب الزوال إذا عم الغرور صدور قوم رماهم بالمتاهة والمحال وعم الجهل في قلب سقيم تراه مظلما في سوء حال .فدعه واستعن بالله دوما