قصيدة بعنوان يارملة الصّحراء / للشّاعرة مريم كبّاش

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏


** قصيدة بعنوان : يا رملةّ الصَّحراء :

 =====================

في الأمر حار العقل والتَّفكيرُ

يارملةَ الصَّحراءِ ما التَّفسيرُ ؟

آثارُ أقدامٍ هنا محفورةٌ

 ياويحَ نفسي هل هناك خطيرُ ؟

ما للأماكن أقفرت من أهلها 

أيكون بعد الوصل هجرُ مريرُ ؟

لا ترحلوا فالنَّأيُ يحرقُ مهجتي

والنَّبضُ من حرِّ الفؤاد حسيرُ

 كُلُّ الظُّنونِ تسعَّرت في خاطري

وإلى خطاكم بالأنين أشيرُ

البؤسُ طوَّقني بألف وجيعةٍ

والحزنُ صيبٌ كالغمامِ مطيرُ

ونظرتُ نحو الخطو كُلِّي ذاهلٌ

والصَّمتُ أطبقَ خانني التَّعبيرُ

والهمُّ ينمو في أديم أضالعي

 والدَّمع صبٌّ في العيون غزيرُ

صوتٌ يجلجلُ في حنايا خافقي

والرُّوح تشكو والفؤاد ضريرُ

أرحلتمُ حقَّاً وزدتم لوعتي

فسواد حزني للثِّياب يعيرُ

ياوحشة الأيَّام بعد رحيلكم

إنَّ الحياة بدونكم لسعيرُ

 تبَّت أيادي البين تخنق فرحتي

عمري تمزَّقَ والفؤاد كسيرُ

لاتسألوا سرَّ الدُّموع بمقلتي

فسهامُ أشواقٍ عليَّ تغيرُ

ماعادت الأحلام تومض بالهنا

وبدرب عمري لا نجوم تنيرُ

فوق احتمالي بعدكم ياويلتي

في إثركم هذا الفؤاد يسيرُ

صوتي يناديكم ورجفة خافقي

باللَّه عودوا فالفراق خطيرُ

والوجد يحرق مهجتي وحشاشتي

لا الدّمع ينفعني ولا التّصبيرُ

ياليتني عصفورةٌ طوَّافةٌ

بجناح تائقةٍ إليه أطيرُ

أتتيع الآثار علِّي أهتدي

ولعلَّ آمالي إليه تشيرُ

مازال صوت حديثكم في داخلي

وبكم فؤادي عالقٌ وأسيرُ

في قربكم كم طاب عيشي والمنى

ويفوح من سعد اللِّقاء عبيرُ

باللّه عودوا أو خذوني عندكم

كيما شراب الوصل منه نميرُ

آهٍ من الأقدار لم ترفقْ بنا

بئسَ الرَّحيلُ وبئسَ ذا التَّغييرُ

ياربُّ إنِّي أرتجي بمدامعي 

جمعاً بأحبابي فأنتَ قديرُ

 # مريم كباش # 

البحر الكامل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح