قصيدة اعترافات أحمق من همجستان / للشاعر المبدع رياض إسماعيل

لك أروي اعترافاتي
وما في الشرق معترفاً
يُقرُّ بها حماقاتي
لأن قَداسة الشرقيِّ (قوّام على الباقيين))
لاتسمح بذكر مساوئ الذاتِ
لاني لا أطيق الصبرَ
لا أقوى على كتمان عشقي
اّه من ذاتي
لك أروي اعترافاتي
..................................
لك أصطك معترفاً
حزيناً مثل طفل في مهب الريح
يلفحه فيرجف من صقيع غلّ بالعظم
ولا أدري أنا ثلج ؟تمثال ؟
على شفتي ْ
تموت تموت كلماتي
لك أروي اعترافاتي
.........
.......
أللعينين قاموس
يحدث عن معاناتي
وبين حروفه يروي اعترافي أم
بلا لغة أخاطب مهجتي الحرّى
فأعرف دونما خوف بداياتي
وأنت أنت من يدري
وتعرفها مقالاتي
وتعرف أنني برحيق زهر الفل
أنسج ثوب ساحرتي
أزيّنه برشّة عسجد أصفر
وبالياقوت والأحمر
تطير به ملوك الجان
تحبكه حواري جنّة المأوى
بتقد يس واّيات
لك أروي اعترافاتي
لأنك أنت من يقرأ أفكاري
يعلمني حروفاً لست أعرفها
وأشياءً فأعشقها
لأنك أنت سيدتي
معلّمتي
أنا عبد مجلّ من يعلّمني
يهذ بني
وكلّ رجال شرق الأرض أطفال
تسيّرهم أناث الارض
ترضعهم محبّتها
وفتنتها
فلا في الكون خارقة
وليس لصنعها أنثى
ولا في الكون سيّئة
وليس لإثمها أنثى
لها نبكي فتفرحنا
لها نشكي فتنقذنا
لها نكتب أشعاراً وأسحاراً لتعشقنا
لها نحكي مع القمر
بها نستطيب السمر
بها نعشق سحر الكون
كل جماله انثى
بها نشقى
بها نشفى
فأنت الذاهب الاّتي
لك أروي اعترافاتي
أحبك رغم كلّ حدود معرفتي
وأهواك
وأنظم درّة الشعر
لأن الشرق تـفـكـيري
بلا أنثى جمال الشرق منـقـوص ٌ
يتم جماله فـيـكِ
أعشش فيك يا امرأةً
وأكـتب عن معاناتي
فلم أعرفُ
أين محطة الأنـفـاق
كـيف حد يـقـة العشّاق
كيـف السور في الصين
وكيف التاج في الهند
ولم أركب بتـلفـريك
حتى أنـظـم الأشعار
لم ير ناظري ساحات برلين
ولست معاشر الأسبان والغجر
ولم أسهر بحانات على الرايـن
لأني إبن عالم ثالث أحكي
عن الشجر عن القمر
عن الخبز عن البشر
وتدهشني إذا مرّت غـويـدة شعرها أشقر
فأنسى القمح والبـيـدر
وأحلم كيف أملكها
لتـصبـح لي جـا رية ً
وأعـتـقـهـا إذا لـبـّت طوحي واحتـيـاجاتي
.........................
لك كلّ الرجال عبيد
ولست محابياً ذاتي
أنا عـبد العيـون السود يا حنـطيـّة اللون
وكلّ جميلة حلمي
أنا أرى فيك مملكتي
وأنت مليكة الكـون
وأكـذب عندما أسأل :
أهذا آخر الترحال ؟؟؟؟؟؟؟
أحلف أنت فاتـنـتـي
لك عشقي ..وآهاتي
سئمنا من سخافـتـنـا
من الماضي الى الاتي
لك أروي اعترافاتي
................
.
لك اروي اعترافاتي
بأنا قد رضعنا جهلنا من ثدي أمّ الاّفكين
ومن حثالة يثرب ٍ
من بربرية خزرجٍ
فتعلّم الطفل الوغادة
ألفان مرّة أن تصلّي بعد أن تركع عاده
صار الزمان عبادة وعباده
ما بين كل مكبّر ومكبّر
القتل عاده
يكفي ثلاثاً كي تكون لك الارادة
فالله أعطى ختمه لمكبّرٍ
وغداً سيعزل ربنا
يسبي الحواري
ربما سيلوط بالحمّالة الثمانية
ويضاجع السمواتِ
....................
لك أروي اعترافاتي
بأنّا ألف طائفة منافقة
وفينا العهر من أسفل قدمينا إلى الراس
تركنا الله يحرسنا
وتهنا في جهالتنا
وحرّمنا وحللنا
وكفّرنا وجاهدنا
وراوغنا وناكحنا
فصار الصفّ للتنكيح
من عدن ٍإلى فاسٍ
إلى مصرَ
إلى سوريةَ الطُهرى
الى أرض الرسالات
لك أروي اعترافاتي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح