شعر عمودي بعنوان دارٌ ألمَّ بها الخراب / للشاعرة دانيا انايس

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏



**عامودي**
دار المّ بها الخراب كأنها
آثار نقش من بقايا جرهم
لما مررت بها رأيت بارضها
ريح تفوح بها كريح العندمِ
فعرفتها وعرفت من بوح الشذى
ما اشعل النار الدفينة في دمي
كانت وكنا قبل ان كان النوى
دار اللقاء مع الحبييب المغرم
واليوم امست بعد يوم رحيلها
سود مرابعها كلون الاسحم
اني عرفت السر عند لقائها 
فاضاء شعري مثل ضوء الانجم
يا دارها عودي الى عهد الهوى
وتمايلي لرجوعه وترنمي
يا عبل مري بالحبيب ولوحي
بالكف من بعد الفراق وسلمي
يا من هواك رمى الفؤاد بناره
رحماك كيف من اللواهب احتمي
لك في فؤادي الف الف حكاية
فتالقي في ظلها وتنعمي
لا تساليني عن عذابات الهوى
وتقحمي ساح الهوى وتقدمي
لا خوف بعد اليوم من عذالنا
فلتعلني عنه ولا تتكتمي
لا بأس ان ذقنا العذاب لاجله
فالاصل ان احببت ان تتالمي
والحب احلام نموت لاجلها
ما قيمة الدنيا اذا لم تحلمي
إني عرفت السرّ عند لقائها
ما كان شعري غير ضوء الأنجم
ونسجتُه من جوهرٍ وحرائرٍ
..وفرشته مثل البساط الأرقَم

فاحذر شواظا من لهيب حروفها 
...كي لا تصاب من المرارة في الفم
ودع التحدي حين تكتب صوبها 
...وادهن حروفك حينها بالمرهم
أني من الأوراس ان ساءلتني
وسل الجزائر عن بياني تعلمِ
وارفع لها الراياتِ إن قابلتها 
ستكون من بعد الفصاحة أعجمي
أني رايتك في عيون محبتي
وكأنّ قلبي في هواك معلّمي
انا ما نسيتك بل بقيت بخاطري
لحنا جميلا كالقصيدة في فمي
ذا بن العراق اتى يجر ذيوله
ونعاله وطأت رؤوس الانجم
يختال رغم جراحه بتراثه
فمن القديم يسير نحو الاقدم
والرافدان يعانقان نخيله ومن
العظيم ينوف نحو الاعظم
بقلم **دانيا انايس**

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح