قصيدة بعنوان العشق الأبدي / للأستاذ أحمد شعبان

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏سماء‏‏، و‏‏نبات‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏



( العشق الأبدي)
وطني الكبير الشام كل ترابه
قدس لدي إذا دعاني الواجبُ
فشمالها وجنوبها لي صحبة
ومشارق أغدو لها ومغاربُ
وسهولها وجبالها.....فعزيزة

برمالها لي إن أجيئ مضاربُ

انا شاعر لما تحط رحالها
واذا تهدّدها الخطوب..محاربُ
كم مرها سيل الغزاة بحقدهم
وعلى قلاع المجد قبل تكالبوا
لكنّما شعب أبيّ صامد
سكن الشآام فصان حين تآالبوا
هي ذي الشآم حبيبتي وأحبها
لا زلت ألهج باسمها وأخاطبُ
أما أنا فمن الصّخور ولادتي
بين الجبال أجوبها..وأواكبُ
كالنسر بين غيومها بسمائها
وكرومها لطفولتي فملاعبُ
غاباتها في فيئها أرجوحتي
وصباي منسي هناك يغالبُ
غزلانها ..وحجالها.. وحسانها
غدرانها وردت ورحت أراقبُ
وبروقها ورعودها وضبابها
وثلوجها..وجليدها....تتعاقبُ
وترابها لما أنام وسادتي
ونسيمها أمّ حنت..وتداعبُ
وديانها وعيونها تشتاقني
مابيننا ودّ نما. ...وتحابُبُ
في البال تجلدني سياط تعلقي
وتلومني وتضمني..وتعاتبُ
أنا عاشق الجبل الذي لاتغرني
عنه الكنوز..ولا النعيم الجاذبُ
أنا كل أنفاسي لها مرهونة
خلجات قلبي في الهوى تتناوبُ
أنا إن دمي يمشى مناه وصالها
ماعشت يبقى باللقاء.... يطالبُ
ولذكرها قلبي يطير مرفرفاً
والشوق لا زال الغزال الواثبُ
ويظل عشقي والنجوم جمعتها
يهدي وفي الليلاء نجمي الثاقب
للناس في عشق الأماكن مذهب
أما أنا لي في هواي مذاهبُ
أنا كلما عنها شغلت بغيرها
يُرخي لحبل الذكريات..الغارِبُ
من لي ليرفع عن كليلي ظلمها
الأيام إني مذنب......ومجانِبُ
لي أهل فيها لاتشد رحالهم
عن طهرها وعلي الزمان تعاقبوا
وقبابها البيضاء..تأسر مهجتي
ويصونها رب السما ويواكبُ
إن كنت قد غرّبت ذات مهمة
فأنا وإن طال اغترابي آيبُ
إن لم أعد حيّا فإنّ وصيتي
أن يحتويني من ثراها جانبُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح