قصيدة بعنوان للشَّم أغرد / للشاعرة مريم كباش
** قصيدتي المشاركة بالسّجال :
هاقد أتيتُ أغرّدُ
للشَّام لحني أفردُ
أهدي الشآم قصيدتي
بالحبِّ قلبي يرفدُ
فالشَّام ترفل بالسّنا
ومدى الزّمان تردد :
إنِّي البطولة والفدا
للمجد شامُ الموردُ
فهي الإباء ترفعاً
وهي الشّموخ المفردُ
لا ليس مثل الشام لا
فيها الجمال يغرّدُ
بسهولها وجبالها
آيات سحرٍ عسجدُ
وعلى شواطيها الهوى
ببحار عشقٍ ينشدُ
مسكٌ يفوح من الثَّرى
ولها الدِّماء تُعَمِّدُ
وقبابها قد عانقت
لكنائسٍ تتعبَّدُ
وحمائمٌ في أفقها
تشدو السَّلام تهدهد
وشآمنا شعشاعةٌ
تاريخها يتوقَّدُ
أصل الحضارة شامنا
وبها العلا والسُّؤدد
أرضٌ زهت بِحُمَاتها
وبها الفخار ممددُ
أبطالها حرَّاسها
للمعتدين تبدّدُ
فالشَّام لا لا تنحني
مهما الأعادي عربدوا
إن ينشروا إرهابهم
أو أجرموا أو أرعدوا
سنذيقهم كأس الرَّدى
شمل الطغاة مُبَددُ
فهنا الصُّمود هنا الفدا
وهنا الشَّواهد تسردُ
وهنا الأساطير التي
تصف البطولة تشهدُ
والجيش في ساحاتنا
كلُّ الأعادي تحصدُ
وزئير آساد الوغى
بالحقِّ تهدر ترعدُ
مهما ادلهمَّ الظُّلم في
أرجائنا فلنا غدُ
نبقى على طول المدى
في شامنا نتساندُ
وبوجه مغتصبِ لنا
أهل الشَّآم تجاهدُ
لا الضَّعف يعرف قلبنا
كالصَّخر إنَّا نصمدُ
كل الطُّغاة بأرضنا
من أزبدوا من هددوا
من أحرقوا من ذبحوا
من قتَّلوا من شرّدوا
لا لا نخاف فعالهم
إنَّا لهم نترصدُ
ننقضُّ مثل كواسرٍ
في إثرهم نتصيّدُ
بشَّارنا يحمي الحمى
للسِّلم راح يوطِّدُ
تبقى الشَّآم منارةً
ولها الزّمان سيشهدُ
وعلى العروبة عينها
حبَّاً لهم مدَّت يدُ
فالقدس تسكن نبضها
ولنصرها تتعهَّدُ
سوريَّتي نبض الهوى
للعاشقين المقصدُ
فالسِّين تسمو للعلا
والواو وعدٌ أمجدُ
والرَّاء راية عزِّها
والياء يمنٌ أجودُ
ألفٌ كشامي واقفٌ
متألقٌ ومخلَّدُ
ياربُّ بارك شامنا
يدعو النَّبيُّ محمدُ
فيحوطها ربّ السَّما
رحماته تتوسَّدُ
تعليقات
إرسال تعليق