سلسلة دروس مهمة لطلاب الصف الثالث الثانوي في سورية / للأستاذ محمد علي شموط

المستوى الفنّيّ
المنشور الثّالث
5- الجملة الحاليّة :
تُفيد في نقل الصّور الكلّيّة أو الجزئيّة أو الهيئات في مقامٍ ما، أو عند حدوث شيء ما.
الجملة الاسميّة الحاليّة: ترسم صورة وصفيّةً ثابتةً .الجملة الفعليّة الحاليّة: ترسم صورة حركيّةً حادثةً.وما رابني إلّا............(ولا تتأمّلُ)
رسمت الجملة الحاليّة صورة حركيّة حادثة لغفلة الشّباب العربيّ عن واقع الأمّة المتردّي .
فيه ربعي ...........(والرّزقُ جمد)
رسمت الجملة الحاليّة صورة وصفيّة ثابتة لانقطاع الرّزق في الوطن بسبب سيطرة المستعمر والمستغِلّ وسرقتهما خيرات الوطن.
...................
6- أسلوب الشّرط
أسلوب لغويّ مكوّنٌ(بعد الأداة) من جزأين (فعل الشّرط، وجوابه) بينها ارتباط سببيّ أو تقابليّ أو تلازميّ إذ يتحقّق الجواب بتحقّق فعل الشّرط ،وغالباً ما يفيد (ربط الأسباب بالنّتائج) فالسّبب يتمثّل بفعل الشّرط النّتيجة تتمثّل بالجواب. مثال :
إذا سكت الإنسانُ فالهمُّ والأسى
س: بيّن دور أسلوب الشّرط في خدمة المعنى (المثال السّابق) ؟
ج- ساهم أسلوب الشّرط في توضيح المعنى من خلال ربط الأسباب بالنّتائج،فسكوت النّاس عن جرائم المستبدّ سبب في سيطرة الحزن والأسى على النّفوس .
ولكنْ :
قد يأتي سؤال عن سبب اعتماد الشّاعر في أسلوب الشّرط على أداةٍ بعينِها ،
حيث تختلف دلالة الشّرط باختلاف الأداة ..أمثلة:
إذا: تفيد تحقّق وقوع فعل الشّرط
إن: فيها احتمال وقوع الفعل ،أو الشّكّ فيه.
لو: للمُتَنِع المُتَمَنَّى،أو المُمتَنِع الّذي سبّب النّدم.
كلّما: للتّجدّد والتّكرار .
تطبيقات على تلك الأدوات.
س: بيّن دور أداة الشّرط(..كذا..)في التّعبير عن المعنى.
الأجوبة من خلال الأمثلة :
قال الزّهاوي:
إذا سكتَ الإنسانُ فالهمُّ والأسى
وإن هو لم يسكت فموتٌ مُعَجَّلُ
إذا: أفادت( إذا) تحقّق ما بعدها عند الشّاعر،فسكوت النّاس على جرائم العثمانيّين واقعٌ لا شكّ فيه وهو حالٌ عامّة في مجتمع الشّاعر.
إنْ : أفادت (إنْ) احتمال وقوع ما بعدها ،فعدمُ السّكوت غير مُؤكَّد بل مُحتَمل،وإن حدثَ فهو حالة فرديّة قليلة.
.........
كلّما:
أَ كلّما هبَّتِ الأرياحُ خافقةً
تجرُّ في ذيلها أنفاسَ ريحانِ...
حسبتَها نسماتِ الشّيحِ فانطلقَتْ
من أسرِها زفراتُ العاجزِ الوَاني
...
أفادت (كلّما) إبراز معاناة الشّاعر المتكرّرة،وربطت تجدّد المعاناة بتجدّد أسبابها،فكان السّبب متمثّلاً بفعل الشّرط(هبوب الرّياح) والنتيجة متمثّلة بجواب الشّرط وملحقاته(الظّنّ بأنّ النّسمات تحمل عطر الوطن ففاحت روحه بالأنين والمعاناة).
.....
لو:
ما رستْ حيثُ رستْ فلك النّوى
لو أباحوا لي في الدّفّة يدْ
فكرة البيت:
(التّعبير عن قسريّة الغربة )
أفادت (لو) امتناع ما تمنّاه الشّاعر وهو البقاء في الوطن بسبب عدم امتلاكه ناصية أمره.
أو:
أفادت (لو ) امتناع ما تمنّاه الشّاعر وهو رحيله قسراً ممّا سبّبَ النّدم والألم.
ملاااااحظة:
يُعامل فعل الطلب ومضارعه المجزوم معاملة أسلوب الشّرط من حيث المعنى ( ربط الأسباب بالنّتائج) مثال:
فاعكفْ على العِلم تَبلغْ شَأوَ منزلةٍ
في الفَضلِ،محفوفةٍ بالعِزّ والكَرَمِ
ساهم أسلوب الطّلب بربط الأسباب بالنّتائج، فالمثابرة على طلب العلم تحقّق بلوغ المراتب الرّفيعة المُسوّرة بالفضائل.