قصيدة بعنوان رماد للشاعر صابر إبراهيم

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏بدلة‏‏‏


رمـاد

 ـــــــــــــــــ

عجاف السنين أطلت البقا

أما آن للغيث أن يشفقــا

ليروي عطاشا تحن إلــى

ربيع الوداد وظل اللقــا

زروع تئن وأخرى قضــت

بذنب الولاء لعهد النقـــا

ففي كل بيت يفوح الشذا

وفيض طهور سقى وارتقا

سناء مضيء ومن يعتلـي

جياد الكرامات لن يسـبقـــا

***

حيارى.. سكارى.. لسبع خلت

وفيض الأماني دعا واتقى

صهيل ..عويل.. جراح شكت

وعرس الدموع مع الملتقـــى

رماد.. رحيل.. حنين بكى

وليل طويل لنا أرهـقـــــــا

***

علام تداعى دعاة الردى

ومهد الحضارات في جلقـــــا

بحقد دفين أعدوا المدى

لذبح السـلام بأرض التقــــى

وقد ساءهم ياسمين زهـا

بقصر الإخاء الذي أورقـا

فسنت شيـوخ القذى دينهم

ومـال حرام لـهـم أنفقــــا

هجـين خبيث صنيع العــدا

أعدوا سموم الردى مسبقـا

وحـوش تروم افتراس الضيا

و طهر الصباحات مذ أشـرقا

وللغـدر عـهـد بـأرواحهـــا

فكم من دم طـاهـر أهـرقا

وكـم من بريء قضى غيلـة

على مذبح الحقد قد علقـــا

وكم مـن ورود رمادا غدت

بدوح الرياحين إذ حــرقــا

فهل بعد ذا يستفيق الورى

أم استحلفوا المكر أن يشفقا

***

ستنهار قسرا جحور الدجى

ولا بد للظلم أن يســـحقــــا

لنا في اقتحام الردى نهجنا

نجيـد الســباق ولن نخفقا

فنحن الأباة ونحن الألى

سمونـا كما النسـر إذ حلقا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صابر ابراهيم ـ 5+1+2018

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح