قصيدة بعنوان سمفونية الشام / للشاعر يونس عيسى منصور / ورد الشاعرة مريم كباش عليها

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏


سمفونية الشام ...
مهداة إلىٰ أستاذتنا القديرة ...

 وشاعرتنا الكبيرة ...

 ريحانة الشام العظيمة ... 

بنت الشام الأعظم ... السيدة مريم كباش المبجلة :


لمريمَ حينَ تسفرُ في المساءِ
شذا عطرٍ يداوي كلَّ داءِ ...
يهبُّ مع النسيمِ هوىً غريباً
كأنَّ عبيرَهُ نَفَسُ اللقاءِ ...
إذا انطفأتْ تقاربني المنايا
وإنْ ضاءتْ فشغلي بالضياءِ
تمرَّدَ ظاؤها فغدا جدالاً
يُفَجِّرُ في العروبةِ ألفَ ظاءِ !!!
تعاتبني على هجري بكاءً
فأُسْكِتُها بوصلٍ من بكائي ...
وتسألُني الثواءَ ... وكيفَ أثْويْ !؟
وهل لِصُوَيْحِباتٍ من ثَواءِ ؟!
أُسَرُّ بليلِها وأُساءُ صبحاً
كأنَّ لقاءَها نجمُ المساءِ ...
فقلتُ لها ، وفي قلبي سماءٌ
وقلبي لا يُتاجرُ بالسماءِ ...
وإنّي شاعرٌ ماباع شعراً
ولو أُعْطىٰ مَقامُ الأنبياءِ !!!
وهل في ثورةِ الشعرِ اخْتيارٌ
إذا ما عامَ في موجِ الدماءِ ؟؟؟ :
سأدعو ، لا على دهرٍ تمادى
فإنَّ الدهرَ يسخَرُ من دعائي ...
ولكني على شرقٍ غبيٍّ
وشعبٍ لا يفيقُ من الغباءِ !!!
على أني سأطلقُها ابتداءً
وأرمي المنتهى بالإبتداءِ ...
فبعضُ الخيرِ ينتجُ عن غباءٍ
وبعضُ الشرِّ ينتجُ عن ذكاءِ !!!
وعُمْرٌ قد مضى نهراً فراتاً
حرِيٌّ أن يُقيمَ بظلِّ ماءِ ...
نقيٌّ حزنُنا من ألفِ عامٍ
وحزنُ الغيرِ يحلُمُ بالنقاءِ ...
عليكِ قصائدي الحُبلىٰ رداءً
طهوراً ... يرتديكِ بلا رداءِ ...
شعر : يونس عيسىٰ منصور ..
------------------------------------------------
رد الشاعرة ريحانة الشام : مريم كباش على القصيدة :
=============================
من نخلة الشام الصّامدة إلى نخل العراق الشّامخ :

 إهداء إلى الشاعر العراقي يونس عيسى منصور

 قصيدة أهدي سلامي : 

============

أتتني منك ملحمةَ الثَّناءِ

قصيداً قد تشعشع بالضِّياءِ

نظمتَ الشِّعر من مشكاةِ نورٍ

وصغتَ الدّرَّ من ألق البهاءِ

سمعتُ من القصيدة بوح جرحٍ

ويشكو حرفها فيض العناءِ

تقول : أنا عراقيٌّ أصيلٌ

عروبيٌّ وفي ذاك اكتفائي

 وترنو نحو سوريَّا بحزنٍ

ويُنشدُ حبَّها صدقُ الدُّعاءِ

نعم وطني يعاني ذاق مُرَّاً

من الأعراب جاؤوا بالعداءِ

ضباعُ الغربِ تنهشُ في بلادي

وتطرحنا المطامع بالعراءِ

يئنُّ عراقنا كالشَّامِ بؤساً

من الألم المبرّح والعياءِ

ألا تبَّت يد الأعراب تبَّت

يحيكون الدَّسائس بالخفاءِ

معاشرُ أغبياءُ بلا ضميرٍ

وباعوا الدِّين في سوق البغاءِ

علوجٌ كالدَّواب أو المطايا

لصهيونٍ أقرُّوا بالولاءِ

فبئسَ الشَّرقُ في الأوهام يمضي

ويفخر بالضَّلالةِ والغباءِ

نعم نبكي على عمرٍ تولَّى

 وأيَّام المودَّةِ والإخاءِ

على زمنٍ سقانا السِّلم شهداً

على أمنٍ تكلل بالصَّفاءِ

صديقي إن تكالبتِ الأعادي

وصبُّوا الحرب في نار الشَّقاءِ

سنبقى مثل جذع النَّخل صبراً

ليثمر غصننا رُطَبَ النَّقاءِ

ومازالت عراق الخير تسمو

 ورأسُ النَّخل يصعد للعلاءِ

وشام المجد مثل الشَّمس تعلو

تنير الكون في كبد السَّماءِ

فلا تحزن أيا نخلاً تسامى

 فأرضُ الشَّام تزخر بالعطاءِ

عرينُ الشَّام تحميه الضَّواري

وتروي الأرض من طهر الدِّماءِ

سأرسل من نخيل الشَّام تمراً

له طعم الكرامة والإباءِ

ومن عشتار سوريّا سلاماً

أصوغ الشِّكر لحناً بالغناءِ

وأهدي من رياض الشّام ورداً

إلى أهل المروءة والوفاءِ

 ---------------

ريحانة الشام : مريم كباش

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح