قصيدة بعنوان بوح أعياه الجواب / للشاعر حسين صالح ملحم

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏جلوس‏، و‏بدلة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

بقلم… حسين صالح ملحم
بَوْحٌ أَعيَاهُ الجَوَابُ
أَمِنْ بَوحٍ وَ مِنْ حَرْفٍ جَوَابُ
وَهَلْ يَصبُو لِشَاعِرهِ الكِتَابُ

إِذَا مَاالشِّعْرُ يَشدُو فِي سَلَامٍ
فَيَطرَبُ لِي وَ يَلثمُهُ السَّحَابُ
تَمِيلُ النَّفسُ فِي حُلُمِ الَّليَالِي
وَتَصحُو إِنْ يُقارِبهَا الصَّوابُ
وَفَيضُ الرُّوحِ لِلأَروَاحِ يَصفُو
وَفَيضُ النّفْسِ يَأتِيهِ السَّرَابُ
فَلا تَرْحَلْ وَﻻتَبخَلْ لِخلٍّ
وَهَل يَصْفُو لِهَفوتِِهِ عِقابُ
فَلَنْ يَرضَى وَلمْ يَصْفَح بِيَومٍ
شَقِيُّ الحَظِّ بَاعَدَهُ اقتَِرابُ
وَهَل يَخشَى الكَمِيُّ عَلَى جَوَادٍ
وَقَدْ مَدَّ الجَنَاحَينَ العُقَابُ !
فَيحفَظُنِي وَأحفَظُهُ صَدِيقِي
فَفِي الهَيجَاءِ يَخْذُلُنَا الضّبَابُ
تُخالِجُنِي.. تُغَالِبُني حُرُوفِي
فَكُلِّ الهَمسِ مِن رُوحٍ عُجَابُ
فَلا لَومٌ وَﻻَ عَتَبٌ يُواسِي
فَقَدْ أَصحُو يُوارِينِي التُّرَابُ
فَعَاقِرنِي وَإِنْ تَسكُبْ كُؤُوسَاً
مُعَتّقَةً يُمازِجهَا الشَّرَابُ
فَفِي حُسْنٍ يُراوِدُنِي هَوَاهَا
وَفِي صَمتٍ يُجافِينِي الجَوَابُ
وَمَارَوْمِي لِصَهباءِ الدِّوَالِي
وَلَيسَ الرِّفْقَ بِالطِّلّابِ عَابُ
فَزَيْنُ المَرْءِ مَقرُونٌ بِفِعلٍ
وَشَيْنُ المَرْءِ يَفضَحُهُ العِتابُ
وَشَرُّ الصَّمتِ مَايَبقَى جَهُولاً
وَخَيرُ البَوحِ مَافِيهِ الثَّوابُ
تُهَدِّدُنَا فَتَأسُرُنَا نُفُوسٌ
أَمَا عَلِمَتْ لفِعلَتِها خَرَابُ
وَهَل تَرجُو الهِدَايَةَ مِن ضَعِيفٍ
فتَقوَى النَّفْسِ يَحدُوهَا الصِّعَابُ
وَﻻَ يَنجُو بِفِعلَتِهِ سَفِيهٌ
وَمَا تُغْنِي لِأَحْمَقِهَا الثِّيَابُ
إِذَا مَاالأُسْدُ غَابتْ عَنْ عَرِينٍ
فَتسْكُنُها -لِغَيبتِهَا- الذِّئَابُ
إِذَا مَاالنّفْسُ تَاهَتْ فِي هَوَاهَا
فَفِي غَدِهَا سَيُؤلِمُهَا المُصَابُ
بقلمي.. حسين صالح ملحم..
اللاذقية..سوريا
18/1/2
017

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح