قصيدة بعنوان شهرزاد / للشاعر يوسف الحسيان

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
......شهرزاد.. .
من ديواني عبق الماضي
************************
ذَكَرتُ المَشرِفِيَّةَ وَ الرِّماحَ
إِذا عَيناكِ أَشهَرَت ِالسِّلاحاَ

بَريقُ المَشرِفيَّةِ لا يَوازِي

 بَريقُ العَينِ إِن وافى صَباحَا

لِريمٍ أَسكَرَتني مِن عَذابٍ 

كَما لَو أَسكَرَ العُنقودُ راحا

وَراحَت كَالسُّلافِ تَبُثُّ وَجداً

 وَشَوقَاً وَ اشتِغاَلاً وَ ارتِياحا

وَ رُبَّ أَتونِ أَشواقٍ تَلَظَّت 

تَفُوقُ نَسائِمَ الصَيفِ انشِراحا

تَضاهي النَارَ في حَرِّ التَلاقي 

وَ تَفضُلُ في بُرودَتِها القُراحاَ

عَلى أَهدابِها ذُوبُ اللَيالي 

لِيُلبِسُها عَلى مَهَلٍ وِشاحا

َفَأَضنَت حِينَ ضَنَّت في عَطاءٍ 

كَما الأَلحاظُ قَد أَضحَت شِحاحا

وَقَالَت ما لَدَيها مِن وُعودٍ 

فَلَبَّت حينَما قُلتُ اقتِراحا

فَمَثَّلتُ الهَوى طَيراً سَعيداً 

أَوى غَرِداً وَفي الأَيكِ استَراحَ

َوَجالَ بِخاطِري ما كانَ أَحرى بِهِ

  به بَوحاً وَأَجدَرُ أَن يُباحَ

َفَأَشرَقَ مِن غَرامي صُبحُ عِشقٍ 

كَما الإِشراقُ في الإِصباحِ لاح

َتَبَلَّجَ رائِقاً لا يَعتَرِيهِ 

مِنَ الأَهواءِ فَافتُضَحَ افتِضاحا

َصَحَوتُ وَنَشوَتي عادَت كَرَجعٍ

 لِأَطيارِ الهَوى كانَت صِداحا

وَديكٌ لا أَمَلُّ لَهُ صِياحاً

 أَفاقَ وَأَوسَعَ الدُنيا صِياحا

وَلاحَت شَهرَزادٌ في خَيالي 

وَتَصطَحِبُ الخَرائِدَ وَ المِلاحا

َوَكَفَّت عَن كَلامٍ بَعدَ قَولٍ

 فَقَالَت في الهَوى قَولاً مُباحا

------------------------

بقلم الشاعر يوسف الحسيان سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح