قصيدة بعنوان إلى عصبة الشّر / للشاعرة السّورية مريم كباش


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏


سجال الفصيح الموزون في المجلة :

قصيدة إلى عصبة الشّر :

 =============

من نسل صهيون ذي الأعراب قد نسلوا 

واللُّؤم طبعٌ لهم في أصلهم عطبُ

هم كالأفاعي و إنْ أبدوا ملاطفةً

كم يمكرون بنا ياويحهم عربُ !

قومٌ بلا ذممٍ هم لا وفاء لهم

تبرَّأت منهمُ الأمجادُ والرُّتبُ

عُميٌ إذا نظروا صمٌّ إذا سمعوا

خرسٌ عن الحقِّ في أقوالهم كذبُ

ظنُّوا الشَّريعة دشداشاً ومسبحةً

ولحيةً بعقولِ النَّاس قد لعبوا

هم حرَّفوا الدِّينَ والأحكام قد فرضوا

ديناً جديداً كما الأهواء يكتتبُ

قبائل النَّفط للشَّيطان مذهبهم

تزوَّجوا العهر للموساد قد خطبوا

 إنَّ العروبة لا تنتمي لهم أبداً

للعجم نسبتهم قد ساء ذا العصبُ

هم عصبةُ الشَّرِّ والرُّومان تحكمهم

موج العمالة والأحقاد قد ركبوا

كم قبَّلوا يد سفَّاحٍ يقتِّلنا !

فوق الضَّحايا تباكوا أمرهم عجبُ

تستصرخُ القدس والأقصى يناشدهم 

قد أطرقوا السَّمع لا يبدو لهم غضبُ

قد أشعلوا الشَّام حرباً من دسائسهم

 كم عربدوا وبلاد الشَّام تنتهبُ !

قولوا لهم أرضنا والجيش يقهرهم

 يوم النِّزال وذي الأيَّام تنقلبُ

والسَّاح تشهدُ أنَّ الشَّام مقبرةٌ

للمعتدين وفي أركانها الغضبُ

من أسرة الأسد فخراً صاغنا نسبٌ

إنَّ البطولة في أرضي لها حسبُ

إنَّا نردُّ عن الأوطان عهرهمُ

كلُّ الأعاريب منَّا اليوم ترتعبُ

والمجد صلَّى على أقدامنا رغباً

أبطالنا للشَّآم النَّصر قد وهبوا

هم للكرامة عنوانٌ وفيض سنا

فوق الشُّموس لنا عرشٌ لنا قببُ

الشَّامخون شموخ الحقِّ تعرفهم

هوجُ المعارك والسَّاحات والهضبُ

سَقَوا بلادي فداءً طاب مشربهُ

من عذب كوثرهم تُستمطرُ السُّحبُ

اليوم تعلم أعرابٌ ومن غدروا

أنَّا جحيماً لأهل البغي تلتهبُ

فالجيش قد منح الأوطان عزَّتها

باتت بلادي على الجوزاء تنسحبُ

سلوا الحضاراتِ والتَّاريخَ يعرفها

 في الشَّام حُسْنٌ وماء العشق ينسكبُ

كم تعزف الشَّام ألحاناً مقدسةً

في الشَّام يحلو الهوى والشّعر والأدبُ

ياشام يادرّة الأكوان ياوطني

مازالت الأُسْدُ حول العرش تنتصبُ

تيهي بلادي بثوب النَّصر واكتحلي

 في يوم عرسك يحلو الشَّدو والطَّربُ

-------------------------

 ريحانة الشام : مريم كباش -----

البحر البسيط .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح