قصيدة بعنوان عيد الشهداء / الشاعر أكرم مصطفى

لا يتوفر نص بديل تلقائي.



بمناسبة عيد الشهداء.

لبِّى نداءً منَ العلياءِ قد نزلا

و استلَّ سيفاً منَ الأمجاد قد صُقلا

نادتْهُ أرضه الغرَّاءُ فانتفضَتْ

في نفسهِ قيمُ الأجدادِ فارتحلا

أنتَ الذي وهبَ الأزهارَ حُمرَتَها

و السَّهلَ خُضرَتَهُ فاستوطنَ المُقلا

شهيدُنا قمرٌ تزهو بطلْعَتِهِ

جنَّاتُ عدْنٍ إذا أبوابَها دخلا

كم قطرةٍ سُكِبَتْ فوق الثَّرى فانبرتْ

شقائقٌ حملتْ مستقبلاً خضِلا

فقهُ الكرامةِ في عينيكَ أقرؤُهُ

قد شدَّ همَّتَهُ بالرُّوحِ ما بخلا

حيُّوا شهيداً و قد نادتْ جوارِحُهُ

لبَّيكَ يا وطناً يا بالغاً زُحلا

يمشي الشَّهيدُ و حورُ العينِ ترقبُهُ

بفيضِ طهرٍ و بالكافورِ قد غُسلا

يحيا عزيزاً قدِ اصطفاهُ خالقهُ

أكرِمْ منازلَهُ يا خيرَ مَنْ سُئِلا

يا باذلَ الرُّوحِ قد أبكيتنا أبداً

أحزانُ مهجتنا قد زلزلتْ جبلا

في أرضكم مُزجَتْ دماءُ صحبتنا

فأنشأتْ وطناً تجاوزَ العِللا

أمَّ الشَّهيدِ أيا عنوان عزَّتِنا

طوبى لباسلةٍ قدْ أنجبَتْ بطلا

يا أختَ زينبَ لا تبكي على بطلٍ

لباسُ عزَّتِهِ من سندسٍ غُزِلا

من إدلبِ الخيرِ قدْ حُمِّلْتُ تهنئةً

بنصر بلدتكمْ نصر الورى اكتملا

أبكي علياً أمِ النُّورينِ أم عُمَراً

أمِ المسيحَ إذا أردُوهُ مبتهلا

يا طالبَ الدُّنيا لن تحظى بمنزلةٍ

فالعيش في ترفٍ لن يجلبَ العسلا

يا أمَّةً حصدتْ أدران فُرقتِها

بالدِّينِ قد لعبتْ لن تبلُغَ الأملا

حمَّى بني سبأٍ قد شاعَ مذهَبُها

أبناءُ جلدتنا جرح بنا اعتملا

محمَّدٌ برِئَتْ منهم شريعتُهُ

أعلاج باديةٍ رجسٌ بهم جُبِلا

ويحي على أمَّةٍ قد فتَّ ساعدَها

ضعفٌ و تفرِقةٌ في جنبها نزلا

.أكرم مصطفى ــ سورية

من مجموعتي :

عزف منفرد على أوتار الوطن

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح