قصيدة بعنوان صلاة ليلى / للشاعر يونس عيسى منصور

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏



✳️ صلاةُ ليلىٰ ... ✳️

طافتْ بليلي نجومُ الشامِ والقمرُ
سِحْراً مِنَ الكونِ حيثُ الفجرُ والسَّحَرُ
ماسرتُ ليلاً لليلىٰ وهي ساهرةٌ
إلا وسارَ بقلبي الليلُ والسَّهَرُ !!!
تبكي إذاما رأتني وهي ضاحكةٌ
ياصورةً سجدتْ من فَنِّها الصورُ !!!
أشدو وتشدو ويتلو ثغرُها سوراً
جلَّ القصيدُ وجلَّتْ تلكمُ السورُ !!!
يا( ليلُ ) : هذا عراقيٌّ به ابتدأتْ
عينُ العصورِ وأنتِ البدْءُ والخبرُ
يا ( ليلُ ) : هل من لقاءٍ فِيهِ بهجتُنا ؟
فالقلبُ ذاوٍ وأنتِ الغيثُ والمطرُ ...
هٰذي البصيرةُ ياليلىٰ بلا بصرٍ
تاهتْ رؤاها ... وتاهَ النورُ والبصرُ !!!
هٰذا هوانا صباباتٌ مُتَيَّمَةٌ
مَنْ أَلْفِ قَيْسٍ بهِ العشاقُ تنتحرُ !!!
قَالَتْ : حذارِ ... فليلىٰ الشامِ معجزةٌ
فما عراقُكَ ؟ قلتُ : القَدْرُ ... والقَدَرُ ...
قَالَتْ : فهلّا أتاكَ الشامُ مُنْكَسراً ؟
قلتُ : معاذَ ... ففيهِ الكونُ ينكسرُ !!!
قالت : فخذْ دمعَكَ المسكوبَ تذكرةً
للرافدينِ ... فدمعُ الشامِ منتصرُ ...
فقلتُ : يا ( ليلُ ) ماكُنّا سوىٰ وطنٍ
فِيهِ التوحُّدُ والأمجادُ والظَّفَرُ ...
فاسقِ الْعراقَ عراقَ الْجَدْبِ بارقةً
فالشامُ غيثٌ وغيثُ اللهِ منتشرُ ...
قَالَتْ : فقمْ لصلاةِ الشامِ يارَجَلاً
فالشامُ قُدْسٌ وفيها تسجدُ البشرُ ...
✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️

عودوا علىٰ طَللِ الأشعارِ وانتشروا
واسْتنطقوها ... ففيها السرُّ والأثَرُ ...
وَلْتَطْمَئِنُّوا ... فلا ليلىٰ ... ولا ( دَعَدٌ ... )
لكنما هاجِسُ الأشعارِ مُستعرُ ...
عاثَ الخيالُ بشعري فهْوَ ذو شططٍ
يمشي علىٰ هَذَرٍ حيثُ الخُطىٰ هَذَرُ ...
وقد يُظَنُّ بأني عاشقٌ دَنِفٌ
أهوىٰ سُلَيمىٰ .. وسلمىٰ في الهوىٰ ضررُ ..
لكنَّ ليْ من خطوطِ الحُمْرِ حارسةً
تمتدُّ فِكراً إذا ما زاغتِ الفِكَرُ ...
والشعرُ عُمْقٌ وإيحاءٌ وفلسفةٌ
سارتْ بقوميْ كنوزاً نِصْفُها دُرَرُ ...
لايتركُ الشعرَ قوميْ فهْوَ فخْرُهُمُ
وهل سيتركُ قومي الشعرَ إنْ فَخِروا ؟؟؟
شعر : يونس عيسىٰ منصور ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح