سجال بعنوان إلى كوثر ليلى / بين الشاعر العراقي يونس عيسى منصور والشاعرة السورية مريم كباش


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏حصان‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏



مهداة إلىٰ الشاعرة العربية السورية الكبيرة السيدة مريم محمد سعيد كباش ( ريحانة الشام )

قصيدة بعنوان إلى كوثر ليلى :للشاعر يونس عيسى منصور
لليلىٰ كوثرٌ يجري مَداما
بهِ الأرواحُ سابحةٌ وئاما ...
تراهُ الليلَ مرتدياً لثاماً
مِنَ النجمِ الذي خلعَ اللثاما ...
تؤُمُّ جِمامَهُ العُنُقُ اللواتي
إذا قامتْ ... لها ( عَرَفَاتُ ) قاما !!!
فمُلتُ إليهِ من ظمأٍ قديمٍ ...
وقد قتلَ ( الظما ) نصفَ القُدامىٰ !!!
فلن أُسقىٰ سوىٰ قطراتِ قيظٍ
نَمَتْ في خافقي ، فَغدتْ ضَراما ...
فصرتُ كراهبٍ يرجو إلٰهاً
عتيقاً ... قد تغافلَ ... أو تعامىٰ ...
يراهُ بكلِّ إيحاءٍ جلالاً
وغيباً ... وانتماءً ... والْتزاما !!!
ولكني ... وقلبي قد تجلّى
معلقةً قد انطلقتْ سهاما ...
أرىٰ أنْ سوفَ يُلبِسُني ( عُكاظاً )
لأُصْبِحَ نابغَ الْعَرَبِ الهُماما ...
وإنّي حين تكتبُني لغاتٌ
تراني الأبجدياتِ العِصاما !!!
وإنّي لم أبِعْ شعري لليلىٰ
ولو أعطتْ حلالاً ... لا حراما !!!
فشعري لا يُباعُ ... وليس يُشْرَىٰ
ولو وهبوا مِنَ الكونِ اللجاما ...
فواعدتُ الجبالَ وسرتُ ليلاً
لأُبصِرَها القماقمةَ العظاما
وأُخْبِرَها بأني لا أُبالي
أصمتُ سويعةً ، أم صمتُ عاما ....
فقلْ للسائرين بركبِ ليلىٰ
عشيةَ يرتجي الجمْعُ المداما
لقد أسرى البراقُ بقلبِ ليلىٰ
إلى حيثُ القرنفلِ والخُزامىٰ
إلى حيثُ الديارِ ديارِ قيسٍ
فزُفُّوها ... فقد ثَمُلَتْ غراما !!!
وما ليلىٰ سوى قيسٍ هياماً
وما قيسٌ سوىٰ ليلىٰ هياما ...
ولولا أن يُعَدَّ حديثُ كفرٍ
وزندقةٍ ... وإلحادٍ ترامىٰ ...
لقلتُ مقالةً ... ولْتَسْمعوها :
ألا سبحانَ ليلىٰ ... ( والسلاما ... )
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️


✳️

ساجلتني الأستاذة مريم محمد سعيد كباش بهذه التحفة الدمشقية
* قصيدة بعنوان : رسول الشِّعر /

 شعر : مريم محمد سعيد كباش / سوريا / دمشق ...
ألا قيسٌ سقى قلبي غراما
بكأسِ الشِّعر قد طابت مداما
يصوغ ليَ القصائد كاللآلي
فما أحلاه في سمعي كلاما !
وتؤنسني المعاني حين تشدو
إليك الرُّوح سابحةٌ وئاما
على جنح القصيد يطير قلبي
يروم إلى زيارتك المراما
ومالي لا أشدُّ إليك رحلاً ؟
أراك الكون عندي والأناما
تعالى اللهُ ما أدناكَ منِّي !
وما أعلاك في قلبي مقاما !
وما أبهاك في عينيَّ قدْراً !
وما أغلاك ودَّاً واحتراما !
أنا امرأةٌ بحرف الشِّعر هزَّت
فؤادك فانبرى يشكو السَّقاما
قصائدك الجميلة أخبرتني
بأنَّ القلب يشكو مستهاما
وأسمع في القريض نداء صبٍّ
به الأشواق تضطرم اضطراما
كفى - وهواك - ماتحوي ضلوعي
فقد أسبلتَ لي دمعي سجاما
إليك من الأنام غدا ارتياحي
لغير هواك قلبي مااستقاما
فمن ذكراك ريحاني وراحي
وعن قيسٍ أرى بعدي حراما
وما أسلو هواك لنهيِ ناهٍ
وأعصي فيك عذلاً والملاما
فحبل الودِّ يعصمنا قواهُ
ولا نخشى على الودِّ انفصاما
وإنْ يرْمِ الزَّمان بسهم بينٍ
فليلي لا أحسُّ له انصراما
أراه الحزن يأخذني لحتفي
وماتغني التميمات الحِماما
لقد علم البريَّة أنَّ ليلى
على عهد الهوى ترعى الذِّماما
فما ليلى سوى قيسٍ هياما
وماقيسٌ سوى ليلى هياما
إلى من يلبس الأشعار تاجاً
يصوغ الأبجديَّاتِ العظاما
تتوجه عكاظ لها مليكاً
ليصبح نابغ العرب الهماما
أراه بكلِّ جارحةٍ محبَّاً
يصون الودَّ غيباً والتزاما
سأرسل من طيوب الشعر همساً
وأهدي الياسمين مع الخزامى
فإنَّ الشَّام أُمِّي علمتني
فصيح القول في حسنٍ تسامى
ألا بلِّغ رسول الشِّعر قيساً
سلام الحبِّ من ليلى سلاما
-----------
البحر الوافر
شعر : ريحانة الشام : مريم كباش

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح