قصيدة بعنوان رسول الشعر / للشاعرة السورية مريم كباش

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏حصان‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏




** قصيدة بعنوان : رسول الشِّعر

===================

ألا قيسٌ سقى قلبي غراما

بكأسِ الشِّعر قد طابت مداما

يصوغ ليَ القصائد كاللآلي

فما أحلاه في سمعي كلاما !

وتؤنسني المعاني حين تشدو

 إليك الرُّوح سابحةٌ وئاما

على جنح القصيد يطير قلبي

يروم إلى زيارتك المراما

ومالي لا أشدُّ إليك رحلاً ؟

أراك الكون عندي والأناما

 تعالى اللَّه ما أدناكَ منِّي !

وما أعلاك في قلبي مقاما !

وما أبهاك في عينيَّ قدراً !

وما أغلاك ودَّاً واحتراما !

أنا امرأةٌ بحرف الشِّعر هزَّت

 فؤادك فانبرى يشكو السَّقاما 

قصائدك الجميلة أخبرتني

بأنَّ القلب يشكو مستهاما

 وأسمع في القريض نداء صبٍّ

 به الأشواق تضطرم اضطراما

كفى - وهواك - ماتحوي ضلوعي

فقد أسبلتَ لي دمعي سجاما

إليك من الأنام غدا ارتياحي

لغير هواك قلبي مااستقاما

 فمن ذكراك ريحاني وراحي

وعن قيسٍ أرى بعدي حراما

وما أسلو هواك لنهيِ ناهٍ

وأعصي فيك عذلاً والملاما

فحبل الودِّ يعصمنا قواهُ

ولا نخشى على الودِّ انفصاما

وإنْ يرمِ الزَّمان بسهم بينٍ

فليلي لا أحسُّ له انصراما

أراه الحزن يأخذني لحتفي

وماتغني التميمات الحِماما

لقد علم البريَّة أنَّ ليلى

على عهد الهوى ترعى الذِّماما

فما ليلى سوى قيسٍ هياما 

وماقيسٌ سوى ليلى هياما

إلى من يلبس الأشعار تاجاً

يصوغ الأبجديَّاتِ العظاما

تتوجه عكاظ لها مليكاً 

ليصبح نابغ العرب الهماما

أراه بكلِّ جارحةٍ محبَّاً

يصون الودَّ غيباً والتزاما

سأرسل من طيوب الشعر همساً

وأهدي الياسمين مع الخزامى

فإنَّ الشَّام أُمِّي علمتني

فصيح القول في حسنٍ تسامى

 ألا بلِّغ رسول الشِّعر قيساً 

سلام الحبِّ من ليلى سلاما

 -----------

البحر الوافر

ريحانة الشام : مريم كباش

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح