قصيدة بعنوان صبٌّ سقيم / للشاعر أحمد قطيش

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏ليل‏‏


صَبٌّ سَقيمٌ.

يـُـعَـذِّبُ قَـلْـبِـيَ الـْعـــاني بُـكـــاكــا

فـَـأنْـزِفُ حـاكِـيـاً دَمْــعــاً سَـقــاكــا.

كـــَأنَّ دُمـــوعَ عِـيـنِكَ يــا حَـبيــبي

حَميــمٌ في حَشــاي فَلا صَــــلاكـــا.

أتَـبْكي؟- وَيـحَ روحي- كَيْفَ تَبْكي ؟

وَنـَفـْسي لـَسْـتُ أُغْـليــهــا فِـــداكــا.

تَـصَــدَّعَ فــي ضُـلـوعــي مِـنْكَ واهٍ

وَجـــائـِـبُـهُ تُــعـــانِـقُ مُـشْـتـَكــــاكا.

أُعاني الْفَقْــدَ -روحي- مِنْ شَــقــائي

وَمـِـنْ شَـغَـفٍ أطـيـــرُ إلـى رُبــــاكا.

وَأرْنـــو لـِلـنـُّجـــومِ لـَعَـلَّ لـَحْـظــي

يُــوافِـقُ لَحْـظَ عَـيْـنِكَ في سَـمــــاكا.

أتَـبْـكي بـَعْـضَ غُـصّــــاتي عُـيــونٌ

سَبَتْ عَقْـلأً يُــرَتِّــلُ مِـنْ رُقـــاكــا ؟.

لَـعَـمْـرُكَ أنـَّـنـي صَـــبُّ سـَـــقـيـــمٌ

يُـكـابـِدُ لَـيـْسَ يَـشْـفـيـــهِ سـُـــواكـــا.

يُنــادي وَصْـــلَهُ الْمـــأْمــول لَــكِـنْ

كَلــيــلٌ حَيْـــثُ لا يُبْــدي حــِراكــا.

مَـريـضٌ أنَــْتَ يـا بـَعْضي تـُعــاني

فَـمـا بـالُ الْـجـَمـيعِ إذا حَـكـــــاكـا؟.

أأشْـكـو عـِلَّـةَّ صَـــدَعَتْ فُـــؤادي ؟

أم انِّـي مِــن حَديـــدٍ لا أُشــــاكـى؟.

لـَـحـــــاهُ اللهُ مِـــنْ بــُعـْدٍ غَـشـــومٍ

تَـحَّـكَّــمَ فَــهـْوَ يَـــــأْبـى أَنْ أراكــا.

أَسوقُ إِلَيْهِ أحْـــــلامـي شَــــفـيعـاً

لِــوَصْـلٍ والــدُّمـوعَ فـَمـا خَـفـــاكا.

حـَنـانـُـــكُ يــافـِراقُ فَـقـْدْ كَـفـــاني

عَــذابٌ ســَوْفَ تـَجـْأَرُ لـَـوْ أتـاكـا.

تَـمَثَّلَ فـي حـُضــورِكَ كُـلُّ بُؤْسي

لَعَلَّي في القَريـبِ أرى سُــــراكـا.

إلا يــا عُـمْـرِيَ الْــغـافـي وَديـعـاً

تُـهَـدْهِدُكَ الـْكَواكِبُ فـي عُـــلاكـا.

تَـغَطيكَ الـرُّمـــوشُ عـَلَيْكَ حَـدْبى

وَيَلْثُمُكَ الـْحَـنيـــــنُ عـَلـى لُمــاكـا.

وَيَغْبِطُكَ الْهَـــوى لِشِمِــيــمِ عِـطْـرٍ

يَسوقُ لَكَ النَّسيـــمَ عَلى هــواكــا.

أنـــاجي فيكَ آمــالـي وَوَجْــــــدي

وأُفْـتَــنُ كُـــلَّ لَيْــــلي في رُؤاكــا.

فَـعِشْ لـي لَيْسَ يُرْضيـــني شَــقاءٌ

يـَمـَسُّكَ لـَوْ بـَرى رُوحـي انْتهـاكا.

تَـصَـبــَّرَ خــافِــقـي لِـلـْبـَيْنِ حَـتّـى

تَـثـَلـَمَتِ الـْـعُـروقُ فَـــلا دَهـــاكـا.

عَــذابـي فـَـوْقَ أكْـتــــافي وَدُنـْيـا

تـَـسـومُ رَغـَائـِبـي مـَنـْعـاً دِراكــا.

فَــمـادامَ الـْحَـبـيـــبُ بـِخَـيْرِ حــالٍ

فَـــلا غُـبْـنـاً وَلـَـوْ أُطْـوى هـَلاكـا.

أحمد قطيش

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح