قصيدة بعنوان أنين النفس / للشاعر حسن عبد الحميد حسين

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏نظارة شمسية‏‏ و‏لحية‏‏‏



تأثّرا ..وتناغماً ..وإعجاباًبالقصيدة الفريدة المجيدة (عذراً يسوع!)إلى نيافة القسّ النبيل والشاعر الأصيل العذب السلسبيل(جوزيف إيليا)مع فائق المحبة والتقديرأهدي بكل تواضع هذه القصيدة

*********************************

أخي ..صديقي .. ويا خلّي ..ويا أبتي!!

لقد أثرتَ شـجونَ القلب والعَجبـا!!

لله درُّك شِـــعرٌ فاض مُكتملاً عن

 نبع فكـــــــــــرٍ يحاكي الجدولَ الطرِبــا!!

هذي الخريدة خالدةٌ بروعتها 

تجتـــــازُ للمنتهى.. الأنحــــاءَ... والحِقَبـا!!

لألاءُ دُرٍّ مُشعٍّ من يتيمتكـــــم 

والعطرُ من وردهـــــا قد فاح وانسكـــــــبا!!

في الفكـــــــر والقلب لا زالت مُعلّقةً 

كـــالفرقد الفرد نُوراً في الدّجى ثَقبـا!

كالناي شدواً تثير الحزنَ نغمتُـــه..

 ضمّت محبّـتــه الأدنين .... والغُـــرَبــا

يشكو المآسي على أرضٍ يدنّسُها 

أبناءُ غابٍ أشــاعوا الموتَ .. والرّهبـــا

ضلّ ابنُ آدم في الآفـــــــاق من كِـــبَرٍ ..

فكــــــرٌ تعملق لكن لم يطب أدبــا!

فالعدلُ يُبكي إذا ما رُحتَ ترقُبه!! 

لا عدل في الناس ..كلّ الناس..مُرتقبـا!

والدِّينُ أصبح مُنتكســاً .. ومُنعكســاً.. 

والحقُّ شـرعٌ لمن أدمى ومن غلبا!

في قلبك السّمح حُبٌّ.. طاهرٌ .. عَبقٌ.. 

أندى.. وأوسعُ من كونٍ بما رحُبا!

إنجيلُ عيسى تجلّى في قداســـته .. 

في شعرك الطهر معنىً ضارع الشهُبا

كم من نبيٍّ أتى لطفاً... لينقذنـــــــا 

قد علّم الرُّشــــدَ .. صدقاً يُنكرُ الكـذبا

آذينـــا هذا .. وذا رجــماً نكــافؤه..

 وذاك قتـلاً.. وعيسى المجد قد صُلِبا!!

والبعضُ يُدفعُ للنيــران تأكــــلُه!

 والجُحدُ من حولـــــه أورى اللظى لهَبا!!

يا راحمَ الكــل وحياً من هدايتــــــــه ..

 دِينــــــــاً يَعمُّ جميعَ العُجم والعرَبا!

تستحضرُ الرُّوحَ من غيبٍ.. ليبعثنا ...

 كــــالغيث يُحي إذا ما أمطرَ التُّرَبـا

نخل البتــول التي من هــزّهــا شـــغفاً..

 ألقت عليه الظلالَ الورفَ والرُّطبا

وا خجلة النفس من ربّ السما كَثُرت ..

 فينا الذنوب..وأضحى فعلنا خَرِبا!

قد بعثرتنا شــــياطينٌ بفتنتها.. 

ومزّقتنــــــــا أيــــادي سُـــوءها.. إرَبــا!

أمسى الفجـــــــورُ لنــــــا دِينـاً نمارسُه

 جهراً.. فينشرُ في أجيالنا العطبــا!

والجاهليّـــــةُ طــوفـــانٌ... بحمأتـــــــه 

كم من أفــاعٍ بسُمٍّ هزّت الذّنبـــا!!

يقودُ جحفلَها من كــــــهفه هُبَــــلٌ! 

قد راح يهدمُ إرثَ الدهــــر..والنُّصُبا!!

في كل مُفتتنٍ فرعونُ منتصبٌ!

 قد كــــــذّب الآيَ .. كُــــلّاً جاحـــداً..وأبى!

و العصرُ أصبح للإبليس يحكُـــــــــمُه!!

 كـــم عقَّ ضِلّيلُه أمّاً له.. وأبـا!!

كالصخر خافقُه لا يرعــــوي وجَلاً ..

حتّى ولا خجَلاً .. إمّا طغى ..وســبا!!

ينقادُ مُبتهجاً للقتل ..منتحـــراً.. 

بالحُـــور ذا شغَفٍ..يردى هوىً ..رَغِبـا!!

سبحان من لم يزل في مُلكــــــه أحداً... 

للخلق أجمعهم قد أنــــزل الكُـتُبــا

من أوّل الدّهر فضــلاً... باعثاً رُســلاً..

كي نرفعَ الخيرَ في كُلّ الدُّنى قِببـا!

ربٌّ أحبّ عبادَه مُتحننـــــــاً.. 

يا ألف بشرى ... لمن من نـــوره اكتسـبا!!

قد يصدعُ الصخرُ مُنفجراً بســـلــسـله.. 

عذبــاً لوارده الظمآن.. إن شرِبا!

إنّ الّديانة رُوح الله ألبســـها .. 

ألــــوانَ شــــرعٍ لتبقى في المدى.. قُشُـبا!

لكنّه العُجبُ قد أعمى بصــائرَنا..

 والجـهـلُ كــــــثّف في تفكـــيرنا الحُجُبـا!

من أنّى جـــــاء الهُدى..فالعقلُ يقبلُه!

 كالليل يزهو إذا من شمسه اقتربـا!!

من يملك الفكــــرَ حُرّاً راح مُختبــراً ..

 إرثَ البريّـــة مُصطفياً .. ومُنتخبا!

والحقُّ في الخلق لا حكــــراً على أحدٍ.. 

للكلّ أضحى بفضل الله .. مُنتهبا!

وفي الرســالات أنــوارٌ مُشعشعةٌ

 ينبوعُها دَفِـــقٌ ..للصـفـــوة النُّـجَـبــــا!!

من حــــاز أجمعَــها يبغي العلا صُعُداً 

للمنتهى ولَــهــاً.. كــم يرتقي الرُّتبا

والكلُّ مُنتظِرٌ يوماً .. ومُنتظَرٌ ..

لم يخلق الله دنيـــــــا ..عابثاً ..لَعِبـــــــا!!

فاحذر لظىً ..فغــداً..يومٌ تُدانُ به..

من مات يمضي إلى الجبّار منقلِبــــا!!

...................

المحب حسن عبد الحميد حسين 

أ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح