قصيدة بعنوان مغرورة النّهدين / للشاعر اليمني جمال مهدي

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏


ما عاد فيها بسمة لفؤادي


تلك التي لا تستطيق ودادي

مغرورة النهدين أجمل بسمة

تغتال أفئدة الكرام صوادي.

واعدتها ولكم أحالت موعدي

عمراً من الأحزان والأنكادِ.

أحييت في أضلاعها قلبي لها

كي تستعيد بشاشة الأمجادِ.

فإذا بها ترتاح بين ضلوع من

كادوا لنا من سالف الأحقادِ..

إني الزبيديُ الذي رضع الوفا

من ثدي زهراء الوجود وزادي.

فلتحفظي عهد الوفاء لمرة


للخافق المصلوب دون حدادِ.

ولسوف تخبرك الحياة حقيقة

ماذا وهبتك من دمي ومدادي.

يا بنت أم الضمد يا مغرورة

بالحسن والبوسات والقوادِ.

بنية عيناك تخفي حزنها

والحزن في العينين ظل سوادِ.

ولقد طغى نهداك دون هوادة

يا ضيعة الآمال دون هوادي..

مغرورة النهدين دمعي أخضر

وأنا غباء فائق الإسعادِ.

هل قد رأت عيناك بعض توقدي

كي تستردي البعض من أورادي.

لولاي ما عرف المحبة خافق

أو كان للأنثى جنون رشادِ.


هل غرك (المهدي) يلعن حظه

أن قد أتى نهديك بالأمجادِ.

وافاك يحمل ألف توق عامر

ورفاقه بالحلم والأعيادِ.

فلمَ انثنت بسماتهم خجلى وقد

كانت تشع كبارق الإرعادِ.

رحمى لهم ذبلت ورود قلوبهم

في حضنك المملوء بالأوغادِ..

قالت فتاة الياسمين ألم تتب

عن نهدها المسجور بالأصفادِ.

أعطيك ثغري كي تذوق جداولي

وإذا جنونك يستبدّ فؤادي

أعطيك حضني كي تلوذ بنا

هديفتروم نهديها برغم ودادي.

يا أيها المجنون قلبك جاهل

بالحب في شرع الردى المتمادي.

لملمت قلبك من شظايا ثغرها

يبكي عليها رائحاً أو غادي.

والآن تنهرني إذا ثارت على

هذا الجنون حبائلي وعنادي.

ما عدت أرغب أن تكون منادمي

أو شاعري أو فرحتي وسهادي..

أتعبتها يا أنت يا بنت الردى

بالبوح عن نهديك في تنهادي.

فاستسلمت للهجر تبعد قلبها

عني وعن نهديك في إنشادي.

إني لأعذرها فلم تجد الذي

ترجوه من قلبي ومن إسعادي.

إني نزعت الصبر من أضلاعها

وذبحت بسمتها على الأشهادِ.

إني غبي يستلذ غباءه

ما للذكاء يجد في إخمادي.

كل الذين أحبهم ذاقوا لظى

حبيك في قلبي بلا إرمادِ.

فلتشربي دمعي وكل جداولي

إن كان فيك تحمل لمراديـ

.........مرتجلة إليها في رحاب الصهيلـ.

.........شعر : جمال مهدي - اليمن / زبيدالأربعاء : 2019/12/4م.. ليلاً .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح