قصيدة بعنوان فراشة العمر / للشاعر المتألق جمال مهدي
ـ
لملم مساءك فالأحباب قد وصلوا
واتـرك بـقـايـاك للـعـذال تـشـتـعـلُ
ـ
واهرع لضم الأُلى جاؤوك في شغف
من ناب نأي لـهم نادى ، له امتـثـلوا
ـ
يا أيها القلـب ما عادت شـواطئـهـم
مـراكـب الـغـيــم تأتـيـهـا وتـرتـحــلُ
ـ
مـلوا من الزيف والتطـواف ، أرهقهم
شواطـئ الجـهـل إن أفـتوا وإن سـألـوا
ـ
الكل ناجـى هنا ألأحبـاب مـنكـسراً
إلاي بـُشـِّــرتُ أن المـشـتهــى يـصـلُ
ـ
قد يهـجـر العـش طير من شقـاوته
لـكـنـمـا الـسـرب بالإكــراه ينـتـقـلُ
ـ
وجــدول الـحــب إن راقــت مـنابـعـه
يبـقـى لـدى الـروح يرويـها وينـتهـلُ
ـ
ـ
هـذا صباحـك يا شـمسي التي وصلت
تـزنـبـق الـغـيـم والأنـســام تـبـتـهــلُ
ـ
فلتحضني الشمس كي تنسى لواعجها
فالشمـس وافـت لدى عيـنيـك تغتسـل ُ
ـ
ردي رجــاءً عـلــى دمــعــي وأزمـنـتـي
مـن ربــع قـرن وهـذا الشـوقَ أحـتـمـلُ
ـ
هـل تحـضنيني كما المعتاد مغمضة
أم أن عيـنيـك قـد أضـناهـمـا الكلـلُ
ـ
سـرب الفـراشـات جـاء الآن فابتهجي
حتـى الأمـيـرة مـازالـت هـي (الأمــلُ)
ـ
ذاقـت عبيرك في الأزهـار فانتعشت
وهـا هـو الـسـرب جـاء الآن يحـتـفـلُ
ـ
مـدي لـها الـكـف كـي تأتي تـقبلـها
ليـبدأ الحــفـل والأطـيـاب تـنهـمـلُ
ـ
ـــــ
ارتجالا بقلمي
جمال مهدي - اليمن / زبيد
تعليقات
إرسال تعليق