قصة قصيرة بعنوان معاناة / بقلم الأديبة مريم كباش

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏


قصة معاناة :

""""""""""""""""""

قالوا لها : عليك أن تتقني فنّ الانحناء للرّيح وأن تظلّ كلمة " نعم " هي السّائدة على شفاهك وإن أحسّست بطعمها المرّ في حلقك وغصتها في صدرك لذلك ظلّت تتأرجح بين وداعٍ وأمل وتدفع سنوات عمرها بترقب وانتظار لتمضي حياتها دون ندبة أو كدمة تصيب روحها وكلّما وهنت عزيمتها عن المسير وكادت الأمور أن تفلت من بين يديها لجأت إلى الله ترجوه المدد وعندما يفيض بها الصّبر تهرع إلى أبيها تبثّه ضعفها وهوانها فتدمع عيناه وهو ينظر إليها ويرمق براءة نظرات أطفالها ليجيبها : بيت المرأة قبرها !
يضيق بها الكون أحياناً ... يغلّفها بعتمة مصيرها فتردّ :
_ أيّ قدرٍ ظالمٍ هذا الذي فرض عليها الموت وهي على قيد الحياة ؟! تكاد تختنق ببؤسها .. تنسلّ بروحها نحو أمّها تحكي دموعها معاناتها وزفراتها تردّد بحسرةٍ يأسها تقول لها الأم بشفقةٍ وحنان : اصبري يابنيّتي ! يكفيكِ أن تعيشي لأولادك ..
ترّدد وهي تمضي لتكمل إعداد الطّعام محتفيةً بقدومها ..
تطوي ضعفها تتكوّر على عجزها تنثني كآلاف المرّات على كبدها تلملم بقاياها المحطّمة وتمضي لتصارع قدرها من جديد تتابع عزف سيمفونيّة واقعها بلحنٍ دامعٍ شجيّ تجلس بغرفتها وحيدةً مع أحزانها تنظر في عيون أطفالها تمسح على رؤوسهم بحبّ وتبتسم لفيض البراءة والسعادة على ملامحهم تمتزج معاني الدّموع في عينيها بروحها المنهكة وينغلق قلبها على نزفه تنتظر فرجاً لاتعلم موعده أو ملاكاً يزفّها ليوم خلاصٍ ترجوه أن يكون قريباً .
ريحانة الشام : مريم كباش
يضيق بها الكون أحياناً ... يغلّفها بعتمة مصيرها فتردّ :_ أيّ قدرٍ ظالمٍ هذا الذي فرض عليها الموت وهي على قيد الحياة ؟! تكاد تختنق ببؤسها .. تنسلّ بروحها نحو أمّها تحكي دموعها معاناتها وزفراتها تردّد بحسرةٍ يأسها تقول لها الأم بشفقةٍ وحنان : اصبري يابنيّتي ! يكفيكِ أن تعيشي لأولادك ..ترّدد وهي تمضي لتكمل إعداد الطّعام محتفيةً بقدومها ..تطوي ضعفها تتكوّر على عجزها تنثني كآلاف المرّات على كبدها تلملم بقاياها المحطّمة وتمضي لتصارع قدرها من جديد تتابع عزف سيمفونيّة واقعها بلحنٍ دامعٍ شجيّ تجلس بغرفتها وحيدةً مع أحزانها تنظر في عيون أطفالها تمسح على رؤوسهم بحبّ وتبتسم لفيض البراءة والسعادة على ملامحهم تمتزج معاني الدّموع في عينيها بروحها المنهكة وينغلق قلبها على نزفه تنتظر فرجاً لاتعلم موعده أو ملاكاً يزفّها ليوم خلاصٍ ترجوه أن يكون قريباً .ريحانة الشام : مريم كباش

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح