قصيدة بعنوان عتبي على الدنيا / للشاعر السوري المبدع عبد الحكيم بكرو

صورة ملف ‏عبدالحكيم بكرو‏ الشخصي ، ‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏‏


قصيدتي:عَتَبي على الدنيا/البحر الكامل

...................................

عَتَبي على الدُّنيا وما فَعلَتْهُ بِي

أَتُشيحُ عنّي وجْهَها كَيْ أُصْرَعا؟

ورِياحُ سَعْدي كُلَّما نحْوي سَرَتْ

وَقَفَتْ لها عُقَدُ الحياةِ لِتَمنَعا

عشتُ الطفولةَ خِلتُها حلُماً على

مَرِّ الزمانِ رجَوتُه أنْ يَرجِعا

أملاً أحُثُّ خُطايَ نحوَ بهائِهِ

فإذا به نجمٌ كبا لن يسْطَعا

باتتْ جُذوري بِالمَسير مُجِدَّةً

لِلأَرضِ تخرقُها وساقِي أقْلعا

أَرْقَى سماءً كالنخيلِ تطاوُلاً

والريحُ لم تسْطِعْ بِجَعْلي مَرْتعا

وعطاءُ فِكْري أيْنَعَتْ أثْمارُهُ

أيَّامَ كان الحبُّ فيهِ دافِعا

فسَكبْتُ أشعاري بِأكوابِ الهوى

كيْ يَرْتوي مَنْ راقَهُ أنْ يَسْمَعا

وَبِلهفةِ المُشتاقِ أرنو طامِحاً

كَربيعِيَ الزاهي حَنيناً أوُلِعا

بِالزهرِ والرَّيْحانِ في عبقٍ هَمَى

فَأبَى عليَّ الدهرُ إلاَّ الأَدْمُعا

فانحازَ عنْ هذا الربيعِ بِوَثبةٍ

نحْوَ الخريفِ، لِسَعْفِ ساقي ضَعْضَعا

وَغَدتْ ثِماري لعبةٌ لِرياحِهِ

فتُمِيلْها تبغي لها أنْ تسْفَعا

فبقيتُ راسٍ لاتُزلْزِلُني وإنْ

هدأتْ عواصفُها خداعاً تَصْنَعا

فَإِلى مَتى أَبْقى رَهينَ زَوابعِها

وهِيَ التي قد يبَّسَت لِي أَضْلُعا

لكنِّني بِالصبرِ مُحتمِلٌ لَها

حتَّى أَذُرَّ جَنايَ فِكْراً يانِعا

أُعْطي الْوَرَى مِنْ وَحْيِ أفكاري رؤىً

أَرْجو بِوهْجِ ضِيائِها أنْ تَنْفَعا

..................................

*بقلمي*عبد الحكيم بكرو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح