قصيدة بعنوان ياعام عشرين / للشاعر المبدع محمد عبد اللطيف الحريري

 

...يا عام عشرين...
ماذا سأكتب عنك يا عام الألمْ
و بأيّ لونٍ . هل يساعدُني القلمْ ؟
فأتيتَ بالأمراضِ تخطفُ عمرَنَا
إرهاب نفطٍ طالنا منهُ السِقَمْ
فختامك الإجرامُ يقتلُ ثلّةً
شهداءَ حقٍّ زادهم منك النِقَم
فعلى بلادي كنت كلّك حزنها
و على المواجعِ كنت أظلمَ مَنْ ظلمْ
فازداد فقرُ فقيرنا و تفاقمتْ
مأساتَهُ قد صابَهُ الداءُ اجتثمْ
و ازداد سعْيُ العربِ خلف عدوّهم
يسعون غير الله ركعاً للصنم
تطبيع مع صهيون صار المبتغى
و القدس بيعت و استبيحت يا قلم
و يحارب الشام الذي في عقرها
فلمن يكون الشعر فاسعف يا قلم
هذا هو الحال الذي صرنا به
فعلى جبين عروبةٍ داست قدم
و حقوقنا صارت مطالبةٌ بها
بالهمس في خجلٍ وهذا من قِدَم .
زرعوا الجهالة في شعاب بلادنا
و قتال ذات البين صار هو العشمْ
يا قاسيون الشام يا بردى لمن ...
أشكو همومي و التي صاحت ألمْ
و دموع عيني تشتكي لرموشها
سادت على وطني شياطين العجم
حرقوا جبال العزِّ شامخةً و ما
حرقوا العزيمةَ في المعالي للأشَمْ
لكنّني و إذا لقيت عجافكمْ
و أصابني الضرُّ الذي استدعى الهَرَمْ
سأودُّعُ الضّرَّ الذي قد صابني
و اجتاز منّي الرأس ما هدَّ الهِمَمْ
فسأنشد الأنشودة الآهُ بها
و أناشد الله الذي ردَّ الغُمَمْ
يا عام عشرين الردى إذ قد بدا
منهُ البلى و كما العدا لقد انهزمْ
حمداً لربّ الكون إذ قولاً لنا
فهوَ الحميدُ و إنْ لظى الضّرَّاءِ عَمْ
صبراً دمشق و صابري لا تيأسي
فكذا الإلهُ مِنَ الفراعنةِ انتقمْ
ستزول إسرائيل مع إرهابها
سنراكِ أمريكا يدانيكِ الندم
و سينصر الله الذي بهْ مهتدي
و بشكرهِ تأتي المغانمُ و النعم
هذا نَعَمْ إيماننا إيْ راسخٌ
بقلوبِنا. من أجله كم سال دمْ
البحر الكامل
محمد عبد اللطيف الحريري
سورية : ٢ / ١ / ٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح