قصيدة بعنوان يانهر حبّي / للشاعر المبدع خلف كلكول

 

أوّااااهُ يَـامُــقـلَـةً مَـا جَــفَّ مَـنـبَـعُــهَـا
غَـطَّـت بِـمِـدرَارِهَـا نَـحـرِي وَأركَـانِـي
جَـادَت بِــدَمـعٍ عَـظِـيـمٍ فِـي تَــدَفُّـقِـهِ
أجــرَى سـيُـولًا كَـمَـا أمـطَـارِ نَـيـسَـانِ
عَلى رَحِيلِ الـتِي فِي الـقَلبِ مَسكَنُـهَـا
حُـبِّي الـوَحِـيدُ الـذِي يَجتَاحُ وِجـدَانِي
لَـو كُـنـتُ أمـلِكُ يَـومًـا أمــرَ عَــودَتِــهَـا
أَو كَـانَ ذَا مَــطـلَـبًـا يُـشـرَى بِـأثـمَـانِ
أعـطَـيتُ كُـلَّ الــذِي يُـمـنَـايَ تَــمـلِـكُـهُ
رُوحِـي وَقَلـبِـي وَمَـا يَـجـرِي بِشريَانِـي
وَذَاااكَ نَــزرٌ قَـلـِيـلٌ لَـــو أُقَــدِّمُـــهُ
لِأَجـلِ مَــن كَـابَــدَت دَومًـا لِــتَـرعَـانِـي
وَأَفـنَـتِ الــعُـمـرَ فِـي هَــمٍّ وَفِـي حَـزَنٍ
تَــذُوبُ كَـي يَـرتَـوي عُـودِي وَأفــنَـانِي
وَتَــرفَــعُ الـكَـفَّ لِـلْـجَــبَّـااارِ ضَـااارِعَـةً
تَـدعُـوهُ يَـحـرُسَـنِـي مِـنْ كُـلِّ شَيطَـانِ
حَـتَّى لَـذِيــذُ الـكَـرَى مَـا زَارَ مُــقـلَـتَـهَـا
وَالـنَّومُ يَـغـشَى طُـوَالَ اللّـيلِ أجفَـانِي
أُمَّاهُ ضَـاقَـت بِـيَ الـبَـيدَاءُ وَاحتَـرَقَــت
كُـلُّ الـوُرُودُ الــتِـي تَــزهُـو بِأغـصَـانِـي
وَصِــرتُ أحـيَا بِــلَا أيـكٍ ألــوذُ بِــهِ
مَـرسَـاتِـيَ الــهَـمُّ وَالـشُّـطـآنُ أحـزَانِـي
فِـرَاشِـيَ الـدَّمعُ وَالأوجَـاعُ أغـطِـيَـتِـي
وَحَـالَـةُ الــيَـأسِ هَـدَّت أُسَّ بُــنـيَـانِـي
كُـنـتِ الـمَـلَاذَ إذَا مَـا الـيَأسُ حَاصَرَنِـي
وَأعـرَضَتْ عَن عِـنَـاقِ الـمَـوجِ شُطـآنِـي
وَالــيَـومَ لَا مَـلـجَـأٌ أضـحَـى وَلَا سَــنَـدٌ
وَلَا رَفِــيـقٌ بِــيَـومِ الــكَـربِ وَاسَــانِـي
يَـا نَـهـرَ حُـبِّـي الـذِي جَــفَّــت رَوَافِــدَهُ
كَـيفَ السَّبِـيـلُ وَطُولُ الـبُـعـدِ أضنَانِـي
ضَـيَّـعـتُ مِـن بَـعدَكُـم آفَاقَ أُغـنِـيَـتِـي
وَتَـاهَ فِـي غُـربَــتِـي شِعـرِي وَألـحَانِـي
إِنْ كَانَ مَـوتِـي بِـدَارِ السَّـعـدِ يَجمَـعُـنَـا
يَـجِـذُّ دَهــرًا نَــفَـى عِـيـدِي وَأَبْــكَـانِـي
هَـيَّأتُ نَـفـسِـي لِـذَاكَ الـيَومِ مُـبـتَـهِـجًـا
فَـلَــيـتَـهُ الآنَ يَـا أُمَّــاهُ يَـلــقَـانِـي
********
شـعـر : خـلـف كـلـكـول - ســوريا
🍁١٣ / فـبـراايـر / ٢٠٢١🍁

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح