قصيدة بعنوان حبّ غادر / للشاعر وسيم عمار

 
حبّ غادر.
أنـا مـا علـمْـتُ بـأنَّ حبَّـكَ كاذبٌ
و بأنّ قـلـبَـكَ من حديدٍ أو حَجَرْ
قد خُـنْـتَ عَهْـدي بعدَ حُـبٍّ صادقٍ
و غَـدا هـواكَ كمثلِ جَـمْرٍ مستعِرْ
قد كنـتَ لي كيما المَـلاكُ وداعةً
قد كان عشـقُـكَ وقعُهُ مثلُ المَطَرْ
كم قد فرشْتُ أثيرَ دربِكَ بالهَوى
و نقشْـتُ وَسْمَكَ فوقَ أَلحانِ الوَتَرْ
و رَميْـتُ وردًا في حدائِـقِـكِ التي
حيـكَـتْ بحـبِّـك باللّيالي والسّحَرْ
و سَـمِـعْـتَ منّي كـلَّ أنغـامِ الهوى
و أخذتَ بينَ يـديّ إشــراقَ القمَرْ
لكـنَّ عِـشْـقَـكَ كـانَ كلُّـهُ زائفًـا
و جرحْتَني ،أَحرقْتَ قلبي فاستعَرْ
قد كنتَ لي أحلى و أجمَـلَ عاشقٍ
و الآنَ صِرْتَ كمجـرمٍ بينَ البشَـرْ
الآن قـد نَفَـضَ الفـؤادُ غـرامَــهُ
اليومَ كلُّ الوجْدِ في صدري انتحَرْ
إنّي قطعتُ جذورَ حُبِّـكَ في الحشَا
وطمسْتُ ما يوحي لذكرِكَ من خبَرْ
قد غِـبْـتَ في صفحاتِ عمْـرٍ آفِـلٍ
و دفنْـتُ ذكرَكَ في زمانٍ قد غبَرْ
يا منكرَ المعروفِ دَعْنـي و ابتعِـدْ
فبـدونِ حبّكَ كلُّ ما عندي استَقَـرْ
إنّ الـودادَ و ذا الحنيـنَ مُســافِرا
نِ و ذا الشَّـوقُ المبـرّحُ قد عَـبَرْ
وسيم عمّار (قصائد من الشّرق



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح