قصيدة بعنوان لن نرضى الدّنية / للشاعر الفلسطيني القدير عبد العزيز بشارات


بلادُ الطُّهرِ يَفدِيها الرٍّجالُ ..... وتشمخُ فوقَ هامَتِها الجبال
تُناديها البطولةُ في فَخار .......وتَحضُنُها المُروءةُ والجَمال
إذا ما استعصَت الدُّنيا عليها. ....وقال الناسُ عَودتَها مُحال
تكلَّم مهدُها وسَمَت نُفوسُ ......وصوتُ الحقِّ مِن فِيها يُقال
تهاوت للضّلال بها أنوفٌ........وغاصت بين دفّتها النِّصال
وكشّر كلبُها عن نابِ حِقدٍ ....وأوهَت عَظمَها تلكَ الخِصال
بغاثُ الطير تلطُم وجنتَيها ......ونسرُ البَيتِ يُرهِقُه السُّؤال
تضاءَل صوتُ باكيةٍ وثَكلى....وصوتُ البومِ تَعكِسُهُ التّلال
بلادي لن تَلينَ لِطولِ عهدٍ...........إذا ما غَيّروا فيها ومالوا
ستُكتَبُ قِصةٌ في كلِّ بَيتٍ ..........عن الآباء يَرويها الشِّبال
ونُعلِمُ مَن غَزانا حينَ يدنو...............بأنّ السَّهمَ تَتبعُهُ النّبال
لبسنا من ترابِ الأرضِ ثَوباً.........وأُكفِئَت المواقدُ والدِّلال
فلم نحفَل بمشروبٍ شهيٍّ............وجافَتنا المَطاعمُ والغِلال
مُهادَنةُ العَدوّ بها صَغارٌ...........ومسحُ الذَّقن بالكفِّ اختبال
ولم نَرضَ الدّنِيَّة مُذ نَشأنا............فطعمُ الذُّلِّ قهرٌ واعتلال
وقيد الذُّلِّ يرفُضُهُ عزيزٌ................فقوّتُهم وسَطوتهم خيال
كطبلٍ أجوفٍ لا خَيرَ فيه.................تُفَجّرُه وتَصفعُه النِّعال
قد اجتمعت جُيوشُ المَكرِ تترى.وصالوا في مرابِعِنا وجالوا
تُحرّكُهُم قوى الطُّغيان ظُلما ........كأنّ الشَّر في يدِهم عِقال
هُويَّتُنا على الأرض استطالت ....ولن يَهنا لنا في النَّومِ بال
سَنُرجع أرضَنا شِبراً فشبراً...ولو والى العِدا في الخُبثِ آل
ونُشهِدُ رَبَّنا انّا رجالٌ....................إذا قالوا ستَدعَمُهُم فِعال
عبد العزيز بشارات/ أبوبكر/ فلسطي
ن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة بعنوان حبّك يكبر / للشاعر جعفر الخطاط

قصيدة بعنوان رسالة الأميرة / للشاعرة مريم كباش

قصيدة بعنوان لا تطرق الباب / للشاعر منهل الملاح