جنون
عجبًا لهذا القلبِ في أحوالِهِ
كم ذا يلاقي مِن تَقلُبِهِ العَجبْ
فلكم يحِنُّ ويشتكي من حِبِّهِ
فإذا رآهُ أتى لهُ منهُ العَطبْ
نسيَ الفؤادُ طُبولَهُ من نظرةٍ
فانظر لطبلٍ إن خَلوتُ بهِ ضَربْ
يَنسى وظيفتَهُ التي أحيا بها
أيكونُ مَن أهواهُ في موتي السّببْ
وكأنّهُ يُصغي إلى محبوبِهِ
أو أنّهُ قد ماتَ صَعقًا من طَربْ
ويَئِنُّ من بَعدِ اللّقاءِ بحَرِّهِ
وكأنّهُ قد ذابَ عامًا في اللّهبْ
قولوا فهل من حِيلةٍ لعلاجِهِ
فالطِّبُّ حارَ وهاهوَ الموتُ اقتربْ
مصطفى كردي
تعليقات
إرسال تعليق