ربّاهُ كلُّ جميلٍ باتَ يُحتطبُ
بأَلسُنِ النّارِ صارَ الأُفْقُ يلتهبُ
في كلّ شبرٍ نرى للأهلِ مذبحةً
موْءُودةٌ دُفنت ْ، والعِرضُ مُغتَصبُ
ساساتُنا لعقودٍ إن هُمُو حكموا
يسودُ حكمَهمُو الأطماعُ و النّهبُ
مصيرُنا صارَ شيئًا يعبثون به
أوطانُنا لعبةٌ تلهو بها النّخبُ
النّفط والغاز والأثمار من بلدي
والتّمر والقمح والأنعام و الذّهبُ
لكن يجوع ويعرى الطّفلُ في وطني
يصيحُ ليـلًا من التّجويعِ ينتحِبُ
ربّاهُ في نبضِهم ماتت ضمائرُهم
لم يبق إلا فسادُ الرأيِ و الكذبُ
لا الخيلُ ،لا الليلُ ،لا البيداءُ تعرفُنا
لا السيفُ ، لا الرّمحُ لا القرطاسُ لا الغضبُ
وسيم عمّار (قصائد من الشرق)
تعليقات
إرسال تعليق